أعلنت الشرطة التركية مقتل شخص وجرح آخرين، بانفجار وقع أثناء إصلاح مصفحة في مجمّع تابع لها في مدينة دياربكر جنوب شرقي البلاد. وقال مصدر من الشرطة إن الانفجار وقع في قسم لإصلاح السيارات داخل مجمّع للشرطة في منطقة باغلر، ما أدى إلى انهيار جزء من السقف ومقتل عامل وجرح أربعة أشخاص، أفادت وكالة «دوغان» الخاصة للأنباء بأن أحدهم في وضع خطر. وأفادت وكالة «الأناضول» الرسمية للأنباء بأن الانفجار وقع في مبنى قوات مكافحة الشغب التابعة لمديرية الأمن في دياربكر التي تقتطنها غالبية من الأكراد. ونقلت عن مصادر أمنية إن الانفجار وقع أثناء إصلاح مصفحة في المبنى، مشيرة إلى أنه أسفر عن إلحاق أضرار بالمبنى وبأماكن مجاورة. وأضافت أن السلطات لم تتأكد بعد من سبب وقوع الانفجار، لافتة إلى أن طواقم من قوات الأمن وهيئة الكوارث والطوارئ وفرق الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث. وأعلن مكتب حاكم دياربكر أن الانفجار أدى إلى انهيار جزء من سقف المجمّع، مؤكداً حدوثه خلال إصلاح مدرعة. ورجّح وزير الداخلية سليمان صويلو أن يكون الانفجار مجرد حادث عرضي، علماً أنه أدى إلى تصاعد سحابة هائلة من الدخان فوق المباني المحيطة، وترك حفرة ضخمة في الأرض. وتابع: «وقع الانفجار في جزء من المبنى المخصص لشرطة مكافحة الشغب، حيث تخضع المركبات لصيانة. يبدو أن ليست هناك يداً خارجية، والانفجار نتج من مركبة تخضع لإصلاح». ووقع الانفجار في منطقة باغلر السكني حيث جُرح عشرات، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، بتفجير سيارة ملغومة، في هجوم نفذه مسلحون يُشتبه في أنهم من «حزب العمال الكردستاني». ويأتي الانفجار قبل أيام من استفتاء على تعديلات دستورية اقترحتها الحكومة، تحوّل النظام رئاسياً وتعزّز سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان. في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في شركة طيران إن الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا حذرت شركات الطيران من أن موسكو قد تجمّد رحلات طيران ال «تشارتر» إلى تركيا، بسبب «الوضع السياسي الصعب» هناك. وأوردت صحيفة «كومرسانت» أن أرقاماً أولية تشير إلى أن شركات سفر روسية تعاقدت على نحو 400 ألف رحلة سياحية في تركيا. ورجّحت أن يزور 3 ملايين سائح روسي تركيا هذا العام. وإذا اتخذت روسيا قرار التجميد، فقد يضرّ كثيراً بالسياحة التركية التي تعاني وتعتمد كثيراً على الزوار من روسيا. وسبق أن تبادلت موسكووأنقرة فرض قيود تجارية ومالية، بسبب خلافات سياسية، علماً أن تركيا مشتر مهم للمنتجات الزراعية الروسية. ويأتي ذلك قبل أسابيع من محادثات متوقّعة بين موسكووأنقرة، لمناقشة سبب تجميد أنقرة مشتريات القمح والذرة وزيت دوار الشمس من روسيا، من خلال فرضها رسوم استيراد مرتفعة منذ آذار (مارس) الماضي.