أنقذت قوات الأمن الأردنية العاملة في بادية الأزرق أمس الطفلة زينب (7 سنوات) بعدما تاهت في الصحراء المحاذية للحدود العراقية مدة 24 ساعة نتيجة انقلاب المركبة التي كانت تستقلها بصحبة عمها وعمتها صباح الأحد الماضي، وبعدما هامت الطفلة على وجهها بحثاً عن منقذ لعمها وعمتها اللذين فقدا الوعي. وتمت العملية بعد بلاغ من مواطن عصر الأحد يفيد بوجود مركبة متدهورة في الصحراء على الطريق بين الأزرق والجفر، فتحركت قوات من حرس البادية وعثرت على رجل وامرأة في حالة إغماء نقلا إلى مستشفى الزرقاء الحكومي لكنهما بقيا فاقدي الوعي حتى ساعة متأخرة من مساء الاحد، وتبين أنهما شقيقان. وتنبه رجال البادية الى فقدان الطفلة بعدما استيقظت المرأة للحظات لتطمئن على حال ابنة أخيهما الصغيرة والتي كانت ترافقهما. وبوشر فوراً البحث وانضمت إلى العملية طائرة عمودية عسكرية الى ان عثر على الطفلة سالمة على مسافة 10 كيلومترات في عمق الصحراء من موقع الحادث. وقال الناطق الإعلامي إن زينب هامت بعد وقوع الحادث بحثاً عن مساعدة، وتاهت بسبب الظروف الجوية التي سادت المنطقة اول امس. وعلى رغم صغر سنّها فإن تصميمها في البحث عن النجدة أوصلها إلى تلك المسافة البعيدة حيث عثر عليها سليمة معافاة ووصفها منقذوها بالشجاعة ورباطة الجأش نظراً لما عانته خلال 24 ساعة في ظروف جوية وجغرافية قاسية.