أكد الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة محمد العيسى ل«الحياة» أن الملحقية تراقب حسابات الطلاب في مواقع التواصل الاجتماعي، لمنع وصول الأوكار المتطرفة إليهم، فيما قلل من عدد السعوديين المطالبين ب«غرين كارد» في الأراضي الأميركية، محذراً من أن المنع من الابتعاث قد يكون مصيرهم. وقال: «تم إلحاق عدد من الطلاب أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، وفي كل زيارة يلتقون الطلاب ويلتقون الدارسين على حسابهم الخاص، وكانت هناك لفتة كريمة من الملك للطلاب الذين التحقوا بالدراسة الأكاديمية، بإلحاقهم، ولا زال الإلحاق مستمراً لمن تنطبق عليهم الشروط»، وأضاف: «في العام الماضي ألحقنا بالأوامر أكثر من خمسة آلاف طالب، وسط عدد طلاب يصل إلى 64 ألف طالب، مع المرافقين يصل عددهم إلى 88 ألف مواطن، والعائدون منهم لا يشكلون نسبة كبيرة». وأضاف: «هناك رقابة دائماً على كل الطلاب لحمايتهم من الانحراف الفكري، وهناك متابعة لكل ما يدور في حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلاب، وبدأنا في برامج توعوية خاصة لحمايتهم، ولا أذكر أن هناك حالات مسجلة، ولكن في حال وجودها فإننا نتابعهم من خلال السفارة ليتم إرسالهم إلى المملكة». وعن الطلاب الذين يسعون للحصول على «غرين كارد» قال الملحق الثقافي السعودي في الولاياتالمتحدة: «لا يوجد أحد يتقدم إلى «غرين كارد» إلا من كان مولوداً في أميركا أو زوجته أميركية، لكن لم نلاحظ توجه الطلاب للحصول على «غرين كارد»، لأن السعوديين يفتخرون بجنسيتهم، وأي شخص يتقدم للحصول على «غرين كارد» أو الجنسية الأميركية يطبق بحقه النظام، وقد يصل إلى الفصل من البعثة». وعن المشكلات داخل الأسرة السعودية في أميركا، شدد العيسى بأنها لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وتتم معالجتها بالتواصل مع الزوجين، من خلال الملحقية، ومحاولة نقل حلها إلى المملكة، ولا يسمح لهم بحل مشكلاتهم من طريق الجهات الأمنية الأميركية، وإن حدث فإن السفارة هي التي تتدخل، وقال: «السفارة تتابع قضايا المبتعثين، الذين يتعرضون للقتل، وهي لا تتعدى ثلاث قضايا في العام الواحد، ولكن بعد وصول القضية إلى الجهات الأمنية فإن السفارة هي التي تتولاها».