تحسنت معنويات المستثمرين في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في نيسان (أبريل)، لتظل عند أعلى مستوى في نحو 10 سنين، متجاهلة الأخطار المرتبطة بالانتخابات الرئاسية في فرنسا والتي تحظى بمتابعة وثيقة. وأعلنت مجموعة «سنتكس» للبحوث ومقرها فرانكفورت أمس أن مؤشرها لمنطقة اليورو ارتفع إلى 23.9 نقطة وهو أعلى مستوياته منذ آب (أغسطس) 2007. وتفوق هذه القراءة متوسط توقعات المحللين البالغ 21.0 في المئة، وفق استطلاع أجرته وكالة «رويترز». وزاد المؤشر الشهر الماضي إلى 20.7 نقطة من 17.4 في شباط (فبراير)، مع تبدد المخاوف من أن تقضي الأخطار السياسية العالمية على تحسن النشاط الاقتصادي. وأفادت «سنتكس» في بيان بأن «منطقة اليورو حررت نفسها من الاتجاهات العالمية. وتواصل منطقة اليورو تحقيق مزيد من التقدم الاقتصادي. وقبل الانتخابات الرئاسية المهمة في فرنسا، زاد المؤشر الذي يقيس الوضع الراهن لاقتصاد منطقة اليورو إلى أعلى مستوى منذ كانون الثاني (يناير) 2008». وستنتخب فرنسا رئيساً جديداً في انتخابات ستجرى على جولتين في نيسان وأيار (مايو). ومن المتوقع أن يتنافس المرشح المنتمي لتيار الوسط إيمانويل ماكرون وزعيمة الجبهة الوطنية التي تمثل اليمين المتطرف مارين لوبان في جولة الإعادة. وتثير خطط لوبان للتخلي عن اليورو وإجراء استفتاء على عضوية فرنسا في الاتحاد الأوروبي قلق كثر من المستثمرين الذين يخشون خروج فرنسا من الاتحاد، بعدما اختار الناخبون البريطانيون الانفصال العام الماضي. ولفتت «سنتكس» إلى أن المؤشر الفرعي الذي يقيس الوضع الحالي في منطقة اليورو بلغ 28.8 نقطة، ارتفاعاً من 23.8 في آذار (مارس). وزاد مؤشر يتتبع ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، إلى 35.3 في نيسان من 34.1 في آذار. وعلى عكس ذلك، هبط مؤشرا الولاياتالمتحدة واليابان. وربطت «سنتكس» الهبوط في أكبر اقتصاد في العالم بالرئيس الأميركي دونالد ترامب. واستطلعت «سنتكس» آراء 1035 مستثمراً بين 6 و8 نيسان.