اكتشف علماء ألمان استخداماً جديداً للحيوانات المنوية في المجال الطبي، وهو علاج سرطانات الرحم لدى النساء. وتبين للعلماء أن الحيوانات المنوية تعتبر الحامل أو الناقل الأمثل للعلاج أو الدواء المراد استهداف الجهاز التناسلي الأنثوي به، وذلك لأن وظيفة الحيوانات المنوية الرئيسة والوحيدة حتى الآن هي محاولة الوصول إلى البويضة بأقصى طاقة ممكنة، بحسب موقع Indy100. وتعمل كافة الأدوية والعلاجات في شكل أفضل وأكثر فعالية عندما تستهدف المنطقة بشكل دقيق، ولهذا السبب قد تكون الحيوانات المنوية مستقبل علاجات سرطان الرحم. واختبر الباحثون النظرية عبر إنشاء "محرك دقيق" بأربعة أطراف، لدفع الحيوانات المنوية المحملة بالدواء، وأطلقوا عليه اسم "نظام تسليم الحمولة". وتم تغليف المحرك الدقيق بالحديد، وذلك ليتم التحكم في مساره وتوجيهه إلى المكان المستهدف باستخدام مغناطيس خارجي. ويحمل الحيوان المنوي المحرك الدقيق على رأسه فحسب، بينما يترك لذيله حرية الحركة، وذلك للاستفادة من مهارات "السباحة" الخاصة به في قيادة المحرك. وعلى رغم انخفاض سرعة الحيوانات المنوية المحملة بالمحرك الدقيق خلال التجربة، إلا أن 15 واحداً من أصل 22 نجحوا بالوصول إلى الهدف. ووجد الباحثون أن فاعلية الدواء في قتل الخلايا السرطانية ازدادت بشكل ملحوظ خلال ال 48 ساعة الأولى.