أعلن وزير الهجرة العراقي جاسم محمد، بدء عودة النازحين الى مناطقهم التي تمت استعادتها من «داعش»، وأوضح أن «2277 نازحاً من مخيمات الخازر والعلم وجدعة الأول والثالث إضافة الى مخيم المدرج عادوا الى قراهم». وأضاف في بيان، أنه «تم نقل النازحين في حافلات خاصة بالتعاون مع وزارة النقل الى كوكجلي، عند الطرف الشرقي للساحل الأيسر للموصل، وناحية زمار التابعة لقضاء تلعفر، وناحية ربيعة، فضلاً عن القيارة والشورة والإسحاقي ومركز محافظة كركوك». وأشار الى أن «عدد العائدين منذ انطلاق عمليات تحرير نينوى بلغ 18 ألفاً و748 نازحاً، لافتاً الى أن الأيام المقبلة ستشهد عودة معظم العائلات». ونزح عشرات الآلاف من الموصل مع بدء عمليات تحريرها، وتوزعوا في مخيمات الخازر الذي تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 8 آلاف عائلة، وحسن شام الذي يؤوي 24 ألفاً، فضلاً عن مخيمات ديبكة وزيلكان وجدعة، وسط غياب شبه تام للخدمات فضلاً عن قساوة الطقس. وكان عضو جمعية الهلال الأحمر العراقي إياد رافد، قال أن «نحو 3 آلاف و250 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، نزحوا من أحياء الموصل الشرقية والجنوبية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط هطول الأمطار وصعوبة التنقل». وجاء في تصريحات لمسؤولين من محافظة نينوى، أن أكثر من 130 ألف مدني نزحوا منذ بدء الحملة العسكرية قبل أكثر من شهرين. الى ذلك، أعلنت قائمقامية خانقين في محافظة ديالى تطوير أكبر مخيم للنازحين بتمويل دولي، وقال مدير الإعلام في خانقين يوسف ابراهيم، أن «مشروع تطوير مخيم الوند/2 في منطقة كلات، الذي يعد من أكبر مخيمات النازحين في ديالى، قد أنجز وتبلغ قدرته الاستيعابية 400 عائلة، بتمويل من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبإشراف منظمة الإنقاذ الإنسانية العراقية». وأشار الى أن «نشاط المنظمات الدولية ساهم في التخفيف عن كاهل شريحة واسعة من النازحين من خلال تبنّيها سلسلة طويلة من المشاريع المهمة».