نظم آلافٌ، معظمهم طلاب، تظاهرات لليلة الثالثة على التوالي في بلغراد، احتجاجاً على فوز ساحق حققه رئيس الوزراء ألكسندر فوسيتش في انتخابات الرئاسة التي نُظمت الأحد الماضي. وتجمّع المتظاهرون أمام البرلمان الصربي، وهتفوا «فوسيتش، أنت سرقت الانتخابات» و «لتنتهِ الديكتاتورية». وشملت المطالب التي نشرها طلاب على مواقع التواصل الاجتماعي، إقالة لجنة الانتخابات والهيئة المسؤولة عن تنظيم وسائل الإعلام وأبرز المحررين في شبكة التلفزة الرسمية، بزعم فشلهم في تسهيل تنظيم انتخابات حرة ونزيهة. وقال طالب من المحتجين: «نحن هنا للمطالبة بمزيد من الديموقراطية وإنهاء النظام الديكتاتوري لفوسيتش وبمستقبل أفضل وبمزيد من الوظائف وتحسين نظام التعليم». وعلى رغم أن منصبه الجديد شرفي إلى حد بعيد، يُرجّح أن يحتفظ فوسيتش بسيطرته على الحكم، من خلال «الحزب التقدمي الصربي»، وأن يتابع سياسة التوازن بين الغرب وروسيا، حليفة صربيا. ويعتبر المحتجون أن الحزب فاسد، ويتهمونه بأداء دور رئيس في تنظيم «انتخابات مزوّرة».