قتِل 4 جنود باكستانيين ومدنيان وجُرح 20 آخرون مكلفون حماية فريق يجري تعداداً للسكان في هجوم انتحاري تبنته حركة «طالبان باكستان» في مدينة لاهور بإقليم البنجاب. وأغلقت قوات الأمن موقع الانفجار الذي يقع في شارع مزدحم بباعة متجولين على العربات ومتاجر فواكه، وقرب معهد لتدريب الشرطة كان قد شهد هجوماً نفذته الحركة عام 2009. وكان 13 قتيلاً سقطوا في انفجار سيارة مفخخة وسط مسيرة سلمية امام البرلمان قبل أقل من شهرين. ويشارك الجيش عن كثب في عملية التعداد السكاني عبر مرافقة جنوده الموظفين المدنيين لفرق الإحصاء، في اجراء تعتبره السلطات ضرورياً لمنع تعرض الموظفين للترويع من شخصيات سياسية محلية تحاول تزوير بيانات السكان الحساسة لمصلحتها في مناطق نفوذها. وأكد قائد الجيش الجنرال قمر جويد باجوا ان التعداد السكاني «سيُستكمل مهما كان الثمن، وتضحيات جنودنا لن تؤدي إلا الى تقوية إرادتنا. وبمساعدة الأمة كلها سنطهر ترابنا من خطر الإرهاب»، علماً ان السلطات تخشى تجدد العنف في المدن والعمليات الانتحارية كما حصل في شباط (فبراير) الماضي، خصوصاً في ظل استمرار التوتر مع أفغانستان، وتبادل الدولتين الاتهامات بإيواء مناوئين من الجماعات المسلحة، وتقديم ملاذات آمنة لهم. في افغانستان، أعلنت الشرطة ان عناصرها احبطوا عملية انتحارية في العاصمة كابول، عبر اعتقال مسلح ومصادرة سيارة قادها مفخخة بمواد شديدة الانفجار وقذائف هاون. كما اشارت الاستخبارات الى احباطها محاولة تفجير انتحارية ل «شبكة حقاني» في ولاية بكتيكا (جنوب شرق)، عبر توقيف مشبوه قاد سيارة مفخخة في محيط بلدة شيرانا حيث مركز الولاية. وعرّفت الاستخبارات المعتقل باسم محمد ياسين الذي قالت ان «شبكة حقاني دربته في الأراضي الباكستانية». وتشهد ولاية بكتيكا مواجهات دموية بين مقاتلي «طالبان» والقوات الأفغانية. وأعلن مسؤولون مقتل حوالى 30 من مسلحي «طالبان» في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار على تجمع لهم الشهر الماضي. ثم تبين أن القتلى كانوا مدنيين يحضرون جنازة.