واجه المرشحان اليمينيان لانتخابات الرئاسة الفرنسية فرنسوا فيون ومارين لوبن خلال مناظرة جمعت المرشحين ال11 واستمرت ساعتين، انتقادات لاذعة من مرشح يساري هامشي يدعى فيليب بوتو ويعمل في مصنع لشركة «فورد» للسيارات بسبب تحقيقات تجريها الشرطة معهما في قضية شغل افراد من عائلتيهما ومقربين منهما وظائف وهمية. وبعدما تطرقت المناظرة الى مواضيع البطالة والهجرة والعلاقات مع أوروبا، قال بوتو: «اظهرت الحملة العظيمة منذ كانون الثاني (يناير) مزيداً من الفساد والغش»، في اشارة الى تقرير نشرته صحيفة «لوكانار أنشينيه» الأسبوعية الساخرة، وفضحت فيه دفع فيون أموالاً ضخمة لزوجته من أموال دافعي الضرائب عن عمل لم تنفذه كما يجب. ورد فيون الذي اعتبر نهاية العام الماضي المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات، ثم تراجع الى المركز الثالث في استطلاعات الرأي للدورة الأولى للانتخابات المقررة في 23 الشهر الجاري، ما يرجح إقصاءه من السباق: «لم ارتكب أي خطأ، ولن أجيب عن مزاعم، ولن أخضع لترهيب، وسآخذكم إلى المحكمة بسبب ذلك». وخاطب بوتو ايضاً لوبن، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، قائلاً: «حين تستدعي الشرطة شخصاً يجب أن يذهب. لا توجد حصانة للعمال»، في اشارة الى استخدام لوبن حصانتها كنائب في البرلمان الأوروبي لرفض الاستجابة لاستدعاء من الشرطة في شأن مزاعم بأنها قدمت أموالاً من الاتحاد الأوروبي لموظفيها في شكل غير شرعي. وردت لوبن التي تنفي على غرار فيون ارتكاب مخالفات، وتؤكد إنها «ضحية اضطهاد سياسي»: «هل هذا استجواب شرطة؟ اعتقدت أن هذه مناظرة، ولكن يبدو أن ممثلي الإدعاء حاضرون». وكان مصدر قضائي قال أمس إن تحقيقاً منفصلاً يجري حالياً في شأن الموارد المالية للجبهة الوطنية في منطقة شمال شرقي البلاد. وأفادت صحيفة «لوكانار أنشينيه» بأن هذا التحقيق يستهدف ديفيد راشلين، مدير حملة لوبن.