فاز رئيس الوزراء المحافظ ألكسندر فوشيتش في انتخابات الرئاسة التي جرت في صربيا أمس (الأحد) بفارق كبير، مؤكداً بذلك هيمنته على ذلك البلد الواقع في منطقة البلقان مع انتهاجه موقفاً متوازناً دقيقاً بين أوروبا وروسيا. وتفادى فوشيتش (47 عاماً) خوض جولة إعادة بحصوله على حوالى 55 في المئة من الأصوات في الوقت الذي حصل فيه أقرب منافسيه ساشا يانكوفيتش مرشح المعارض والمدافع السابق عن حقوق الإنسان على 16 في المئة وذلك وفقاً لاستطلاعين لآراء أجرتهما مؤسستا «إبسوس» و«سي أر تي أي» الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم. وسيتولى فوشيتش المنصب الشرفي إلى حد كبير في نهاية أيار (مايو) ولكن من المتوقع أن يحتفظ بالسلطة من الناحية الفعلية من خلال سيطرته على الحزب التقدمي الحاكم في صربيا. ومثلت هذه النتيجة خزياً سياسياً لأحزاب المعارضة في صربيا، والتي تقول إن حكم فوشيتش استبدادي على نحو متزايد. وأوضح فوشيتش أن تغيير دوره لن يغير من التوازن الجيوسياسي الذي تقوم به صربيا بين الاتحاد الأوروبي الذي يريد فوشيتش أن تنضم صربيا إليه وروسيا التي يتشارك معها الصرب في المذهب الأورثوذكسي والتراث السلافي.