أوضح مساعد المدير العام التنفيذي للتسويق في الخطوط الجوية العربية السعودية عبدالعزيز الحازمي، أن الشركة استعجلت تسليم الطائرات التي تعاقدت عليها، بسبب زيادة الطلب على السفر الناتج من النمو الاقتصادي القوي للمملكة. وقال الحازمي ل«الحياة» على هامش حفلة تكريم وكالات السفر والسياحة السعودية الوكيلة للناقل الجوي الوطني مساء أول من أمس: «هذا العام سنتسلم 9 طائرات جديدة من نوع إيرباص A320، والعام المقبل سنتسلم 21 طائرة من النوع ذاته، وخلال ال 18 شهراً المقبلة سنتسلم 30 طائرة، وهذا سيساعدنا في تقديم خدمة مميزة، وفي زيادة عدد الرحلات». وأشار إلى أنه على المدى القصير، لن يتم بيع طائرات لدى الشركة، أو إحالة بعضها إلى التقاعد، وأن خطط الأسطول تسير وفق ما هو مرسوم لها، وكل طائرات الخطوط السعودية ستستخدم في النقل». وعن تأثر الخطوط السعودية بالأزمة العالمية التي أسهمت في خفض معدل النقل الجوي قال الحازمي: «هناك تأثر بالأزمة المالية العالمية بالنسبة إلى شركات الطيران العالمية، أما نحن فلم نتأثر إطلاقاً، وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي 2009 حققنا نمواً بأكثر من 5 في المئة مقارنة بالعام الماضي، وهذا يدل على أن سوق المملكة قوية وواعدة، نتيجة قوة الاقتصاد السعودي، وهذا ينعكس على زيادة معدل السفر سواءً محلياً أم دولياً». وأكد في كلمته التي ألقاها في الحفلة على دور وكالات السفر والسياحة في تحقيق هذا الإنجاز البيعي، مبيناً أن الخطوط السعودية اتخذت عدداً من القرارات لدعم برنامج الحوافز للوكالات بما فيه مصلحة الخطوط السعودية ووكلائها على حد سواء، منها ربط وكالات السفر والسياحة بنظام الحجز والمبيعات الخاص ب«الخطوط»، بما يعطي الوكلاء خاصية الحجز والبيع بالإمكانات المتوافرة في مكاتب الخطوط السعودية، وفق نظام الحجز العالمي المعروف ب (أماديوس)». وقدّم الحازمي شرحاً مفصلاً حول خطة الخطوط السعودية لمواجهة التحديات الاقتصادية في سوق السفر والسياحة، مشيراً إلى أنها ترتكز على تجديد وتحديث أسطولها بطائرات ذات طرازات وسعات مقعدية مختلفة تتناسب مع كثافة الحركة على كل القطاعات، وتحديث الأنظمة الآلية المتعلقة بالمبيعات أو الحجز أو خدمات الركاب والشحن. وبيّن أن الخطة تشمل الأنظمة المالية والإدارية، بحيث تصبح لدى الخطوط السعودية العام المقبل أحدث الأنظمة الآلية في شركات الطيران العالمية، إضافة إلى العمل وبشكل مستمر على تحسين الخدمات من خلال تحديث مقصورة طائرات ( 777وMD90)، وتحديث صالات الدرجة الأولى في المطارات الدولية، والاستثمار في الخدمات الذاتية، وسيتم افتتاح أول مشروع خدمة ذاتية لإصدار التذاكر وبطاقات صعود الطائرة خلال الأسابيع المقبلة في جدة. وأشار الحازمي إلى انتهاج سياسات بيعية مرنة تعطي العميل حرية الاختيار في ما يتعلق بالأسعار، وفي الوقت نفسه تعزز الإيرادات للشركة ووكلائها، والاستثمار في القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة، مثل برنامج مديري المستقبل وبرامج الابتعاث. من جهته، قال نائب مساعد المدير العام للإقليم الأوسط سعد الهزاني في كلمته: «في وقت عانت فيه صناعة النقل الجوي في الكثير من دول العالم من تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، حققت مبيعات التذاكر في الإقليم الأوسط خلال عام 2008 الرقم الأضخم في المبيعات في تاريخ المؤسسة، وشارك وكلاء الخطوط السعودية في تحقيق أكثر من 50 في المئة منها».