أعلنت أحزاب تونسية أمس، تأسيس «جبهة الإنقاذ والتقدم» بهدف منافسة «حركة النهضة» الإسلامية وحليفها الحكومي حزب «نداء تونس» في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، فيما بدأت الحكومة بإعداد خطة شاملة لإعادة دمج المسلحين التونسيين العائدين من بؤر التوتر. وقال أمين عام حركة «مشروع تونس» محسن مرزوق في كلمته لمناسبة إعلان تأسيس «جبهة الإنقاذ والتقدم» أمس، أن هذه الجبهة تهدف إلى جمع أكبر عدد من القوى السياسية والمدنية لمواجهة التحالف الحكومي الذي تقوده «النهضة» و«نداء تونس». وتضم الجبهة أحزاباً عدة، أبرزها «مشروع تونس» و «الوطني الحر» اللذان كانا داعمَين لحكومة يوسف الشاهد، وحزبا «الاشتراكي» و «العمل الوطني الديموقراطي» إضافة إلى منشقين عن «نداء تونس» وأحزاب أخرى وشخصيات سياسية تشكّل «مناهضة الإسلاميين» قاسماً مشتركاً بينهم. وأوضح محسن مرزوق، المستشار السياسي السابق لرئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قبل أن ينشق عنه العام الماضي، أن «من أبرز أهداف جبهة الإنقاذ توحيد الصفوف للحرب ضد الفساد والإرهاب التي تتطلب قوى سياسية موحدة»، مشيراً إلى أن «التوافق المغشوش (بين النهضة ونداء تونس) أوصل البلاد إلى حالة شلل وهو ما دفع إلى تشكيل جبهة الإنقاذ». في غضون ذلك، نشرت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أمس، تقريراً يتحدث عن استعداد الحكومة لوضع برنامج عمل حول عودة محتملة لمئات التونسيين من ساحات القتال في سورية والعراق وليبيا، ضمن اطار «اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف» المشكَّلة سابقاً.