أجرى فريق طبي، سبع عمليات فتق في يوم واحد، «ما يعد إنجازاً طبياً كبيراً» يسجل لمستشفى «الإمام عبد الرحمن آل فيصل» للحرس الوطني في الدمام، بحسب المدير الإقليمي التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني في القطاع الشرقي الدكتور أحمد العرفج،الذي عزا «النتائج الكبيرة التي تحققت أخيراً، في عمليات الفتق، إلى المتابعة المتواصلة والتدريب المستمر وورش العمل والدورات التي نقيمها بشكل دوري». وأكد أن «المرضى يتمتعون بصحة جيدة»، مشيراً إلى التقنيات الطبية الجديدة المستخدمة في هذه العمليات «لم تطبق إلا في عدد قليل من الدول الأوروبية، ولم تأخذ وقتاً طويلاً». وقال رئيس قسم الجراحة في المستشفى الدكتور خالد ميرزا: «إن المستشفى أجرى سبع عمليات بشكل متواصل وفي يوم واحد، باستخدام أحدث ما توصلت إليه عمليات المناظير في العالم لحالات الفتق بأنواعه، التي تمكن المريض من الخروج من المستشفى على قدميه في اليوم نفسه، ومن دون الآلام المصاحبة لهذه العملية، ففي السابق، كان المريض يبقى في المستشفى لأكثر من خمسة أيام أما الآن فلا»، مؤكداً أن «العملية الحالية يمكن إجراؤها للمرضى الذين يعانون من أمراض مختلفة». وأشار ميرزا، إلى أن الحالات السبع تنوعت بين «جراحة الفتق الأربي والبطني، وما بعد الجراحات القديمة، وتراوحت أعمار المرضى بين 34 و68 عاماً»، مؤكداً أن هذه العمليات «أصبحت سهلة جداً، وتوازي في سهولتها عمليات اللوزتين». وقال: «جرت ست عمليات، بالمنظار، وواحدة فقط بفتحة صغيرة بعد التخدير الموضعي، نظراً لحال المريض الصحية، وصعوبة إجراء التخدير الكامل له، واستخدمت فيها آخر التقنيات المتوافرة في مجال الشبكات في عمليات الفتق، وهي عبارة عن مادة صناعية شبه بلاستيكية، تستخدم كجدار لسد المناطق الضعيفة من جدار البطن والتي يحدث من خلالها الفتق». وتجري هذه العمليات بتخدير موضعي، وأنهت معاناة طويلة من ألم ما بعد العملية، الذي كان شبحاً يطارد كل من ينوي إجراء مثل هذه العمليات. وأكد ميزرا أن هذه العملية بالتحديد «تحتاج إلى مهارة واستعداد وتدريب عملي متواصل»، موضحاً أن «عمليات الفتاق كثيرة جداً، ونستقبل سنوياً أكثر من 70 حالة».