سيول – أ ب، رويترز، أ ف ب – أجرت كوريا الشمالية مناورات بالمدفعية أمس، فيما أعرب رئيس أركان الجيوش الاميركية الاميرال مايك مولن في سيول، عن إحباطه لما اعتبره رفض الصين كبح كوريا الشمالية، مجدداً دعوتها الى ممارسة نفوذها «الفريد» على حليفتها. في سيول، أعلن الجيشان الكوري الجنوبي والاميركي «اتفاقهما على مواصلة التدريبات المشتركة التي تستهدف ردع العدوان الكوري الشمالي في شكل فاعل، وتعزيز القدرات المشتركة على الردّ» على بيونغيانغ التي قصفت مدفعيتها جزيرة كورية جنوبية في 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص. جاء ذلك بعد لقاء مولن نظيره الكوري الجنوبي هان مين - كو، اعتبرا خلاله قصف الجزيرة «هجوماً مسلحاً متعمداً وغير شرعي»، وأكدا ان ممارسات كوريا الشمالية «غير الانسانية بقتل مدنيين أبرياء، تستحق الادانة». وأعلن الرجلان انهما سينقّحان خططاً قائمة، من أجل «الرد بقوة على اي اعتداء كوري شمالي آخر». وثمّن مولن دعوة بكين الى استضافة اجتماع طارئ حول الازمة، للدول المشاركة في المحادثات السداسية المتوقفة حول تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي. لكنه قال ان لا اساس لاستئناف المفاوضات، طالما ان كوريا الشمالية «مستمرة في تصرّفها غير الشرعي والخطر». أما هان فحذر كوريا الشمالية من أنها «اذا استفزّتنا مجدداً، سنردّ في شكل حازم جداً دفاعاً عن النفس، وستدفع كوريا الشمالية ثمناً غالياً جداً». يأتي ذلك فيما أعلنت الخارجية الاميركية ان جيمس ستاينبرغ نائب وزيرة الخارجية الاميركية سيزور بكين الاسبوع المقبل، لمناقشة التطورات في شبه الجزيرة الكورية. في الوقت ذاته، أعلن مسؤول اميركي بارز إن بيل ريتشاردسون حاكم ولاية نيو مكسيكو، سيجري الاسبوع المقبل «زيارة خاصة» الى بيونغيانغ، مشيراً الى إنه «لن يسلّم رسالة» الى مسؤولين كوريين شماليين. وأوردت صحيفة «واشنطن بوست» إن ريتشاردسون الذي زار بيونغيانغ سابقاً بوصفه مبعوثاً اميركياً خاصاً، تلقى دعوة من شخصيات معنية بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.