توقع رئيس شركة «أرامكو السعودية» كبير إدارييها التنفيذيين خالد الفالح أمس، أن تزيد شركات البتروكيماويات والكيماويات الخليجية قيمة إنتاجها الإجمالي ستة أضعاف خلال 10 سنوات. وقال: «ينبغي بحلول عام 2020 وبحسب سيناريو العمل المعتاد، أن يزيد إنتاج الكيماويات في دول الخليج العربي الذي يبلغ نحو 40 بليون دولار سنوياً، خلال العقد المقبل. لكنني أود أن نرى زيادة هذه القيمة ست مرات لتتجاوز 180 بليون دولار سنوياً». ودعا الفالح في كلمة ألقاها أمام «المنتدى السنوي الخامس للاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات» (جبيكا) في دبي، إلى «زيادة قوة العمل ذات الصلة بالمواد الكيماوية في الخليج 10 مرات خلال السنوات العشر المقبلة»، معتبراً «أن هذا أمر يمكن تحقيقه نظراً إلى القدرات الهائلة لصناعة المواد الكيماوية والصناعات المرتبطة بها على إيجاد فرص عمل في هذا المجال». وتابع: «بالنظر إلى حصة الخليج من الإنتاج العالمي للكيماويات هي واحد ونصف في المئة فقط، بينما في أوروبا 60 ألف شركة كيماويات توظف أكثر من 1.2 مليون شخص. يجب أن نتذكر أنه في كل تلك القارة، تأتي الكيماويات في المرتبة الثانية بعد المواد الصيدلانية من حيث القيمة المضافة لكل موظف أي أكثر من 80 في المئة من متوسط إجمالي جميع قطاعات التصنيع». وأشار رئيس «أرامكو السعودية» إلى أن «إجمالي مبيعات الكيماويات العالمية سيبلغ هذه السنة نحو 3.5 تريليون دولار، أي نحو أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة، وعلى الصعيد العالمي يعمل في هذا القطاع في شكل مباشر أكثر من 10 ملايين شخص، كما يؤمّن فرص عمل غير مباشرة لنحو 50 مليون شخص أو أكثر. وهنا في الخليج يمكن لشركات البتروكيماويات أن تفاخر بثلاثة عقود من النمو المطّرد والتطور، إذ كانت منطقتنا مستورداً بحتاً للمواد الكيماوية، فيما سيزيد معظم هذا الإنتاج إلى الأسواق العالمية، وفي العقد الماضي وحده، تضاعف الإنتاج والصادرات من حيث القيمة 6 أضعاف وهو ما يعد إنجازاً رائعاً بكل المقاييس». وأعلن الفالح في تصريحات على هامش المنتدى، قال فيها إن «أرامكو السعودية» ستبدأ تشغيل أكبر محطاتها للغاز بحلول عام 2013 قبل الموعد المتوقع في الوقت الذي تعجل فيه بالتوسع في إنتاج الغاز لسد الطلب المحلي المتنامي. وقال إن «هذه المحطة إضافة إلى محطتي الخرسانية وكران، ستساعد السعودية على تحقيق الزيادة المستهدفة في معالجة الغاز الخام إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول 2015 من 10.2 بليون قدم مكعبة». وواسط هو واحد من مشروعين جديدين للغاز تعتزم «أرامكو السعودية» تطويرهما. والمشروع الآخر هو مشروع الشيبة لسوائل الغاز الطبيعي الذي قال الفالح إنه «ستجري ترسية عقود إنشائه في الربع الأول من 2011، وسيبدأ تشغيل المحطة في أواخر 2014». وأشار الفالح الى مشروع توسيع مجمع «بترورابغ» للبتروكيماويات الذي تشترك فيه «أرامكو السعودية» مع «سوميتومو كيميكال» اليابانية، متوقعاً أن تتفاوت كلفته بين ستة بلايين وثمانية بلايين دولار. وأشار أيضاً إلى أن «كلفة محطة أخرى تبنيها «أرامكو السعودية» مع «داو كيميال» الأميركية في منطقة الجبيل تقترب من 20 بليون دولار». وتوقع أيضاً أن تكون لدى «أرامكو السعودية» إمدادات وفيرة من البنزين فور بدء تشغيل المصفاتين الجديدتين التي تبنيهما مع «توتال» الفرنسية في الجبيل وينبع.