أظهرت دراسة أن الوفيات بين المشاة على الطرق في الولاياتالمتحدة ارتفعت في شكل ملحوظ عام 2016 للعام الثاني على التوالي، في اتجاه قال خبراء إنه يعكس الاستخدام المتزايد للهواتف المحمولة أثناء القيادة. وقال مسؤولون في «رابطة السلامة على الطرق» إن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 11 في المئة في الوفيات بين المشاة، مقارنة بعام 2015 (9.5 في المئة)، وهي أكبر زيادة خلال الأربعين سنة المحتفَظ بسجلاتها. ووصف معد الدراسة ريتشارد رتينغ النتائج بأنها «مفزعة تماماً» مضيفاً: «من الواضح أن شيئاً ما يحدث. هذه ليست الزيادة الوحيدة»، وقال إنه يرى أن الزيادة مرتبطة في شكل كبير باستخدام الهواتف المحمولة. وتابع أنه من الصعب استبعاد أسباب أخرى تماماً، لكن هناك ارتباط بين الارتفاع في نسبة الوفيات واستخدام الهواتف المحمولة. ومن العوامل الأخرى المؤثرة في الوفيات بين المشاة، النمو السكاني والمسافة التي يجتازها المشاة والسائقون سنوياً في الولاياتالمتحدة. وقال الباحث في معهد تكنولوجيا النقل في ولاية فرجينيا تشارلي كلاور، إن استبدال الهواتف ذات الأزرار بالهواتف الذكية زاد بدوره الأخطار، وأضاف: «استخدام الهواتف الذكية أصعب بكثير، فالتطبيقات تجعلها خطيرة جداً». وقالت الناطقة باسم رابطة السلامة على الطرق كارا ماسيك، إنه يصعب ضبط السائقين الذين تشتت تركيزهم بسبب الهواتف المحمولة. وفي حين تحظر 14 ولاية حمل الهواتف المحمولة باليد أثناء القيادة، تمنع 32 ولاية فقط الكتابة على الهواتف، ما يستلزم من شرطة المرور إثبات أن السائقين الذين يُرصدون وهم يحملون هواتف أو يستخدمونها كانوا يكتبون عليها.