نفذ الكادر الطبي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين مجموعة من الأنشطة الطبية الميدانية داخل مخيم الزعتري للاجئين السوريين، شملت زيارات لمنازل ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تقديم العلاج المناسب للمرضى منهم، وتقديم الإرشاد والنصح الطبي لكيفية التعامل مع المرض، وسبل الوقاية والعلاج منه. وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، أمس (الخميس) أن الحملة الوطنية السعودية، ومن خلال الدراسات التي أظهرتها نتائج الكشف الميداني الأولي للقسم المختص بالدراسات الميدانية حددت الحالات الأكثر حاجة للعلاج من كبار السن والمصابين والأطفال الذين يصعب عليهم مراجعة العيادات التخصصية السعودية، وعلى ضوء نتائج هذه الدراسة باشرت العيادات السعودية على الفور العمل بالكشف الطبي على هذه الحالات، وتقديم العلاج المناسب لها، إضافة إلى تقديم الإرشادات الطبية المناسبة. من جهته، أوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، أن تلك الزيارات الميدانية للاجئين السوريين تعد أحد المشاريع الإنسانية التي تسعى الحملة إلى تطويرها بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الخدمة الإنسانية، خصوصاً أن الأزمة التي يعاني منها اللاجئون والنازحون السوريين طالت. ولفت - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى تقلص عدد الداعمين من المنظمات الدولية، مشدداً على أن ذلك استوجب على الحملة السعودية العمل على إيجاد الحلول الإيجابية التي تخدم اللاجئين السوريين للتخفيف من معاناتهم التي يمرون بها، خصوصاً الحالات الإنسانية المتعثرة منها. كما قدمت العيادات التخصصية السعودية اللقاحات والتطعيمات لعدد 107 أطفال من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري خلال أسبوعها ال220 ضمن برنامجها الطبي «شقيقي صحتك تهمني»، الذي يقدم التطعيمات واللقاحات النظامية للأطفال، إضافة إلى لقاحات مكافحة الأمراض السارية والمعدية. وأشار المدير الطبي للعيادات التخصصية السعودية، إلى رضا اللاجئين السوريين عن برامج الحملة الصحية بوجه عام وعن برنامج «شقيقي صحتك تهمني»، كاشفاً عن حجم الإقبال الكبير من الأمهات بشكل يومي لإعطاء اللقاحات والتطعيمات لأطفالهن. وشدد المفعلاني، على أن العيادات السعودية تتعامل مع هذا الملف بشكل مدروس ومنظم ووفقاً للحاجة الطبية، وضمن الجرعات التي تصرف للأطفال بشكل دوري، إضافة إلى حرصها على حمايتهم من الأوبئة والأمراض التي تساعد العوامل المناخية لبيئة اللجوء في انتشارها. وفي لبنان واصلت الحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين توزيع المساعدات الإغاثية للموسم الحالي، التي تشتمل على كسوة الشتاء وأطقم الأواني المنزلية والحقيبة الصحية للاجئين السوريين في لبنان، مستهدفةً عدد 801 أسرة بواقع 4 آلاف و806 مستفيدين، في منطقة عكار ضمن البرامج الإغاثية «شقيقي دفؤك هدفي 4» و«شقيقي سفرتك هنية» و«شقيقي صحتك غالية». وأشار مدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال، إلى أن الحملة مستمرة ضمن محطات الخير التي تقدمها لخدمة اللاجئين السوريين في لبنان، لتلبي حاجاتهم الفعلية من المساعدات الإغاثية. وأكد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة السوريين إن الحملة أخذت على عاتقها التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين من خلال تقديم المساعدات لهم بشكل دائم لهم، موضحاً أن العمل الإغاثي ولله الحمد يسير بشكل جيد وبتطوير مستمر، لينعم السوريون بالحياة الكريمة في بيئة اللجوء التي يعيشون فيها. وشدد السمحان على أن الحملة السعودية تولي اهتماماً كبيراً للجانب الطبي ولمختلف المحاور الإغاثية المتعددة وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المير محمد بن نايف، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان. من جهة ثانية، دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أول من أمس في عدن برنامج مكافحة حمى الضنك في محافظاتحضرموت الساحل والوادي وشبوة وتعز وعدن ولحج والحديدة من خلال الشريك المنفذ (مؤسسة العون للتنمية). وأشاد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور علي الوليدي، خلال حفلة التدشين بالدعم السخي الذي تقدمه المملكة العربية السعودية ممثلة في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للشعب اليمني في مختلف المجالات وفي مقدمتها الأعمال الإغاثية والإنسانية، مؤكداً أن وزارة الصحة ومكاتبها في المحافظات حريصة على نجاح عملية تنفيذ مشروع مكافحة حمى الضنك لإنهاء هذا الوباء من اليمن بشكل كامل.