حذّرت الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من تصريحات المسؤولين الإسرائيليين حول احتمال انهيار المصلّى المرواني في المسجد الأقصى، وناشدت قادة الأمة الإسلامية التحرك لوقف الانتهاكات الإسرائيلية. وحمّل الأمين العام للمنظمة البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان له أمس، نقلته وكالة الأنباء السعودية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المصلّى، معتبراً أن أي أخطار يتعرض لها المسجد الأقصى هي نتيجة لاستمرار إسرائيل بالحفريات في محيط الحرم القدسي الشريف. وقال الأمين العام للمنظمة إن التقارير الخطيرة الواردة من مدينة القدسالمحتلة بشأن الوضع في المسجد الأقصى المبارك تشير إلى أن قبلة المسلمين الأولى باتت في دائرة الخطر المباشر، منبهاً إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي تعد المسجد الأقصى المبارك خطاً أحمر لن تتوانى الأمة الإسلامية في الدفاع عنه وأن المساس به ستنجم عنه عواقب تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية عنها. ودان الأمين العام ما تنفذه إسرائيل من حفريات تحت المسجد الأقصى بوصفها انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته، لا سيما منظمة اليونسكو إلى إنفاذ قراراتها في شأن مدينة القدس واتخاذ موقف حازم لردع إسرائيل عن الاستمرار في انتهاكاتها التي ستقود إلى زعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم. الى ذلك، دانت الجامعة العربية سيطرة إسرائيل على أملاك العرب في القدسالمحتلة من خلال أساليب غير قانونية، مشددة على أن هذه الإجراءات الأحادية لن تمنح دولة الاحتلال حق التصرف في المدينة المقدسة. وأعربت الجامعة في بيان أمس عن قلقها من المعلومات التي تشير إلى أن سلطات الاحتلال ومن خلال ما يسمى بقانون «حارس أملاك الغائبين» تصادر أملاك المقدسيين فيما تقوم ما تسمى ب «دائرة أراضي إسرائيل» بنقل تلك الأملاك إلى الجمعيات الاستيطانية من دون مناقصات وبأسعار بخسة. ولفت البيان إلى أن تلك المعلومات توضح أنه تحت ستار من السرية والغطاء المؤسسي وشبكة شركات غامضة، تواصل الجمعيات الاستيطانية المتطرفة إشعال الوضع في مدينة القدسالمحتلة. ولفت البيان الى أن جمعية «العاد» وحدها جلبت 500 يهودي للاستيطان في سلوان، في حين تخصصت «عطيرات كوهنيم» بالسيطرة على الأملاك في البلدة القديمة في شكل عام، وفي الحي الإسلامي في شكل خاص، وتمكنت من إدخال 60 عائلة يهودية استيطانية، إضافة إلى المئات من المستوطنين من طلاب المدارس الدينية التلمودية المتطرفة وإسكانهم في عشرات الأملاك الفلسطينية.