دافع الأرجنتيني ليونيل ميسي عن نفسه في خطاب موجه للجنة التأديبية التابعة ل "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (فيفا) عن أنه أطلق سباباً "في الهواء" خلال مباراة منتخب بلاده أمام تشيلي بتصفيات أميركا الجنوبية المؤهّلة لمونديال روسيا 2018، وأنه لم يكن موجهاً للحكم المساعد، وهو الأمر الذي تسبب في معاقبته بالإيقاف الدولي لأربع مباريات. وعاد ميسي ليلة أمس (الأربعاء) إلى برشلونة، ولم يرغب في الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، مكتفياً بالمذكرة التي أرسلها ل "فيفا". وأوضح فيها أن "موقفي مدعوم بإرثي الخاص بسلوكي، والذي لم يشبه شائبه، طوال مسيرتي، التي لم أتعرض فيها عملياً لأي طرد طوال الوقت الذي مارست فيه كرة القدم كلاعب محترف، سواء في فريقي أو منتخب بلادي. وفي أيّ حال، لم يسبق لي مطلقاً توجيه مثل تلك الإهانات المذكورة في هذا التحقيق" ضده. ودافع عن أنه قام بالتحاور مع أحد الحكام المساعدين "بشكل ودّي"، من دون أن تتضمن تلك المحادثة، وفق ميسي "أيّ نوع من الإهانة أو السباب للحكم". ويشير ميسي في مذكرته "وما يؤكد هذا الموقف أن الحكم المساعد لم يطلب في أيّ وقت الحديث مع حكم الساحة، ولا حتى للفت انتباهه حول سلوكي". ويضيف أن "مقاطع الفيديو المصاحبة، التي تم تقطيعها، لا يمكن التحقق من صحتها، ولا تظهر في أي وقت وجود إهانة من ناحيتي للحكم المساعد رقم 1، ولا أيّ سلوك يعاقب عليه في اللوائح التأديبية للفيفا. ومرة أخرى أؤكد أن كلماتي لم تكن موجهة مطلقاً لشخص الحكم المساعد رقم 1 وإنما أطلقتها في الهواء، ولهذا فأنا أعتذر عن هذا". وتواجه الأرجنتين أزمة حقيقية خاصة في ظل غياب ميسي عن معظم التصفيات، وذلك بعد الخسارة من دونه أمام بوليفيا بثنائية نظيفة، لتحتل الترتيب الخامس برصيد 22 نقطة، وتتبقى لها أربع مباريات أمام أوروغواي وفنزويلا وبيرو والإكوادور. وفي اطار الدفاع عن ميسي، انتقد نادي برشلونة الإسباني قرار "فيفا" بإيقاف "البرغوث" الأرجنتيني، معبراً عن "دهشته واستياءه" من القرار. وشدد النادي على أن ميسي "يعدّ مثالاً يحتذى به في ما يتعلق بالانضباط داخل الملعب وخارجه". من ناحية اخرى، تعهد رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، المنتخب حديثاً، كلاوديو تابيا محاولة تقليص عقوبة الإيقاف التي تعرّض لها ميسي، ودعا الجميع إلى الوقوف خلف المدرب ادغاردو باوسا.