كشف رئيس لجنة السياحة في غرفة جدة الأمير عبدالله بن سعود بن محمد بن عبدالعزيز، عن أن السعوديين يمتلكون ثلث اليخوت على مستوى العالم. وأكد خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن المعرض السعودي الدولي للقوارب 2010 والذي سينطلق غداً (الأربعاء) رداً على سؤال ل«الحياة»، إن مشروع النقل البحري الداخلي (التاكسي البحري) الذي كان من المقرر البدء في تشغيله غير مجدٍ اقتصادياً بسبب كلفته الاقتصادية الكبيرة وعدم مناسبته في ظل وجود شبكة نقل برية كبيرة في السعودية. واعتبر أن «هذا المشروع يناسب الرحلات السياحية التي يتنقل خلالها السياح بين المدن الساحلية السعودية كسياحة، ولكن كوسيلة نقل فهو غير مجدٍ اقتصادياً». وقّدر الأمير عبدالله بن سعود عدد القوارب واليخوت الراسية على السواحل السعودية بنحو 10 آلاف قارب ويخت، مشيراً إلى فرص النمو المتاحة في سوق اليخوت والقوارب في السعودية التي تزيد قيمتها على 500 مليون ريال، موضحاً أن أغلى اليخوت التي ستعرض خلال المعرض تبلغ قيمته 40 مليون ريال، مؤكداً أن 60 في المئة من إجمالي اليخوت المباعة في السعودية مصنعة في الخليج. وأعلن رئيس لجنة السياحة في غرفة جدة إقامة ملتقى جدة للسياحة في بداية العام 2012 متوازياً مع منتدى جدة الاقتصادي، لإظهار مكانة جدة السياحة، والتي يصل عدد زوارها إلى 10 ملايين سائح سنوياً، وهي المدينة التي تستقطب 65 في المئة من السياحة السعودية. من جانبه، أوضح النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي عبدالله قاسم أن حجم المشاريع البحرية ومبادرات تطوير الواجهات المائية تزيد قيمتها على 35 بليون دولار في الخليج العربي بحلول العام 2013، بما في ذلك ثلاثة مشاريع في السعودية. وذكر أن السعودية بدأت تبرز كوجهة رئيسية لرواد قطاع الملاحة البحرية والترفيهية العالمي، إضافة إلى توقع نمو عدد القوارب في المنطقة إلى 50 ألفاً خلال العامين المقبلين. وسيقام معرض السعودية الدولي للقوارب 2010، بين 8 و11 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، في نادي الفروسية لليخوت بمدينة جدة، وينظمه مركز دبي التجاري العالمي بإدارة مجموعة الأحلام للسياحة البحرية وبدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة. وتوقع المنظمون أن يوفر الحدث مزيداً من فرص الأعمال الإقليمية والعالمية، استكمالاً للنجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية في العام الماضي، والتي استقطبت ما يزيد على 40 ألف زائر ومشتر تجاري رفيع المستوى. ويشارك في الدورة الثانية هذا العام 135 شركة وعلامة تجارية من 19 دولة، مقارنةً ب88 شركة وعلامة العام الماضي، وأسهم الحضور القوي من أميركا الشمالية وأوروبا وأستراليا بشكل كبير في زيادة العدد الإجمالي للعلامات التجارية والشركات المشاركة في الحدث. ويوفر معرض السعودية الدولي للقوارب 2010 منصة مثالية لكبرى الشركات العاملة في هذا القطاع للتوسع ضمن واحدة من أهم الأسواق الواعدة وغير المستغلة نسبياً.