حطّ الوفد الثقافي التركمانستاني رحاله في مدينة جدة مساء الاثنين الماضي، بعد أن أحيا عدداً من الفعاليات في مدينة الرياض، ضمن برنامج وزارة الثقافة والإعلام في استضافة بعض الدول وإقامة أيام ثقافية في المدن السعودية الرئيسية. والتقى الوفد بعدد من المثقفين وتجولوا في منطقة جدة التاريخية، وزاروا بعضاً من المعالم السياحية، وسينتقل الوفد لزيارة البقاع المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة خلال اليومين المقبلين. وكان التركمان أحيوا على مسرح مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بأبرق الرغامة، عدداً من الفعاليات الثقافية المنوعة، وسط حضور كبير من المثقفين والجالية التركمانية في الحجاز، اشتملت على الفن الموسيقي الفولكلوري والدارج في دول آسيا الوسطى وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقاً، تزينها لوحات شعبية راقصة. كما أقيم معرض للأزياء القومية السائدة والمجوهرات والحلي، التي ترتديها الفتيات عند الزواج وآخر للفن الفوتوغرافي والتشكيلي، وعرض لأنواع السجاد الوطني المنسوج يدوياً وعرض لفيلم وثائقي سينمائي باللغة العربية عن تركمانستان وحياة المطرب «شكور» أحد أشهر الشخصيات الشعبية، والتي عرفت بالثقافة التركمانية ولو يسيراً وحاولت التقريب بين الحضارات ومدّ جسور التواصل وعكست الطابع الشعبي بين مختلف المناطق التركمانية. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، افتتح الأيام الثقافية التركمانستانية في الرياض، في حضور نائب وزير الثقافة والإعلام الأمير تركي بن سلطان والسفير التركمانستاني. وقال في كلمة ألقاها بالمناسبة: «سعيد غاية السعادة لهذه الأيام ولقاء الانسان التركمانستاني فناناً وأديباً وحرفياً. هذه الأيام تعميق للقيمة القرآنية، «تعارفوا» وعسى بهذه الأيام أن نستعيد معاً تاريخاً عريقاً لهذه البلاد». فيما أشاد السفير التركمانستاني بالعلاقات بين البلدين في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والثقافة، مشيراً إلى أن هذه الأيام تبرهن على ذلك. وقال الناطق الإعلامي للوفد رسول شريف: «جئنا إلى هذه البلاد الطاهرة كي تتقارب الشعوب وتنشأ لدى المقيمين التركمان في السعودية المشاعر الطيبة، ونحن نفرح كثيراً لتواجدنا بينكم»، مضيفاً: «اننا حريصون في هذه الزيارة أن نتعرف عليكم بشكل مباشر، وحاولنا أن نقدم أنفسنا بالشكل الحقيقي، وان تتعرفوا علينا وعلى ما تحمله الثقافة التركمانية». وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر باقادر أن هذه الفعاليات، «تأتي ضمن التبادل الثقافي الذي تقيمه وزارة الثقافة والإعلام مع عدد من الدول والتحاور معها، والتعرف على ما تمتلكه من مخزون ثقافي وفكري»، مشيداً بالترابط التاريخي بين المملكة وتركمانستان في الجانب الثقافي والديني والسياسي. واشار الى متابعة واهتمام كل من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة ومساعده الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز.