قالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة نيكي هايلي اليوم (الأربعاء) إن الرئيس السوري بشار الأسد وإيران «عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً» لوضع نهاية للصراع المستمر منذ ست سنوات في سورية. وأوضحت هايلي أمام مجلس العلاقات الخارجية: «لن أعود للحديث عما إذا كان يجب على الأسد أن يبقى أو يرحل... لكني سأقول لكم إنه عقبة كبيرة في محاولة المضي قدماً، وإيران عقبة كبيرة في محاولة التحرك إلى الأمام». وأكدت السفيرة أنه «حين يكون هناك زعيم مستعد للذهاب إلى حد استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه فعليك أن تتساءل إذا كان هذا شخص يمكن حتى العمل معه». وأضافت: «إذا لم يكن لدينا سورية مستقرة فلن تكون لدينا منطقة مستقرة وسيزداد الوضع سوءاً. إنها (مصدر) تهديد دولي في الوقت الحالي وعلينا أن نجد حلاً لها». وقالت هايلي «هذا واحد من تلك المواقف حيث يمكن بالتأكيد للولايات المتحدة وروسيا الحديث في شأنها وقول: حسناً كيف يمكننا الوصول إلى حل أفضل. لكن قضية الأسد ستظل قائمة». وتجرى حالياً محادثات تقودها الأممالمتحدة في جنيف، وقالت هايلي إن الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا يرغب «بشدة» في أن تكون الولاياتالمتحدة جزءاً من الوصول إلى حل للنزاع في سورية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نشرت على موقع «ذي ناشونال إنترست» إنه لا يزال من الممكن تجديد التعاون مع الولاياتالمتحدة في شأن تسوية الأزمة السورية. وأضاف أن «الرئيس (الأميركي) دونالد ترامب قال إن محاربة الإرهاب هو هدفه الدولي الأول وأعتقد أن هذا طبيعي تماماً. سنشترك في هذا النهج بالتأكيد». وذكر لافروف أنه لا تزال هناك مناقشات في شأن اجتماع محتمل مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون.