وقّعت دمشق أمس مع «بنك الاستثمار الأوروبي» اتفاقي قرض بقيمة 185 مليون يورو «لتحديث الرعاية الصحية وتطوير البنية التحتية للمياه على الساحل السوري». ووقع اتفاق قرض مشروع «مياه سورية آفاق 2020»، وزير الإسكان والتعمير عمر غلاونجي، وقرض مشروع الرعاية الصحية وزير الصحة رضا سعيد، نائب رئيس «بنك الاستثمار الأوروبي» فيليب دوفونتين فيف. ونص الاتفاق الأول على تقديم 130 مليون يورو بهدف تحديث قطاع الرعاية الصحية وتوسيعه والبالغة تكلفته نحو 260 مليون يورو، وبناء المعدات والتجهيزات الطبية وتوريدها لثمانية مستشفيات في بعض المحافظات السورية. في حين نص الاتفاق الثاني على تقديم «بنك الاستثمار» قرضاً ب 55 مليون يورو، إضافة إلى منحة قيمتها خمسة ملايين يورو يقدمها الاتحاد الأوروبي من أجل «تطوير البنية التحتية الحديثة لتوريد المياه وجمع مياه الصرف الصحي ومعالجتها في الشمال الغربي من سورية». وقال غلاونجي: «إن مشروع تطوير البنية التحتية لتوريد المياه، والبالغة قيمته نحو 110 ملايين يورو، سيخدم نحو 380 ألف نسمة في مئتي قرية من خلال تجديد شبكة المياه والصرف الصحي وإنشاء 7 محطات معالجة». في حين أكدت بعثة المفوضية الأوروبية في دمشق «أن المشروع يندرج ضمن مبادرة الاتحاد الأوروبي (آفاق 2020) الهادف إلى معالجة أبرز مصادر التلوث في البحر الأبيض المتوسط بحلول عام 2020. وكان رئيس الوزراء محمد ناجي عطري بحث أمس مع دو فونتين فيف، علاقات التعاون بين حكومته والبنك على صعيد دعم المشاريع التنموية وتمويلها، وآفاق تطويرها والتركيز على مشاريع الطاقة والنقل ومياه الشرب والمرافق والبنية التحتية». وأكد المسؤول الأوروبي «أن توقيع اتفاقي القرضين يدل على التطور الاقتصادي المهم الذي يجرى في سورية حالياً»، وأبدى رغبة البنك في تعزيز التعاون مع دمشق في مجال التنمية الاقتصادية الهادفة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين والاستجابة إلى التحديات الصحية والبيئية.