لم يخطر ببال نفساء نامت قريرة العين إلى جانب وليدها (ذكر، عمره يوم واحد)، أنها ستفيق من غفوتها داخل القسم النسائي في مستشفى النساء والولادة والأطفال في المدينةالمنورة، لتجد فلذة كبدها اختفى فجأة ومن دون أي مقدمات!. وأكد شهود عيان أن امرأة كانت تتجول في مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة دخلت جميع غرف المستشفى في أوقات عدة، الذي شهد أول من أمس (السبت) حال اختطاف رضيع. وقالوا ل«الحياة»: «تفاجأنا بعد ذلك بإعلان خطف طفل من المستشفى، وبحضور الجهات الأمنية لأخذ تحاليل دم من جميع الأطفال الموجودين في القسم». وأوضح والد الطفل المفقود أبو عبدالرحمن ل«الحياة»، والحسرة تملأ قلبه على ابنه الذي اختفى في غمضة عين: «كانت هناك امرأة من خارج المستشفى لونها قمحي، لافتة للنظر لضخامة حجمها، حضرت إلى حيث ترقد زوجتي التي أنهكها التعب جراء الجراحة القيصرية خلال ساعات الصباح الأولى، وطلبت منها منحه لها كي تلعبه وتريحها منه قليلاً بيد أن زوجتي رفضت ذلك فذهبت من دون ممانعة». وبعد مرور نصف ساعة من نوم الأم والجدة، اختفى الطفل، وتم تبليغ إدارة المستشفى التي بدأت في فتح التحقيق مع عاملات النظافة ومع الكادر الطبي. وأشار والد الطفل إلى أن هناك تهاوناً في البلاغ من إدارة المستشفى، إذ كانت الإجراءات كتابية في تبليغها بإغلاق البوابات وليست سريعة، إذ أمرت الجهات الأمنية بتفتيش السيارات. وخصص أبو عبدالرحمن100ألف ريال لمن يساعده في العثورعلى ابنه، مؤكداً أنه ليس هناك أي عداوة بينه وبين أي شخص. وفي أول تفاعل مع القضية، وجه أميرمنطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد الجهات الأمنية والشؤون الصحية في المنطقة بالتحقيق الفوري في ملابسات اختطاف طفل من مستشفى الولادة صباح أمس مع الأطراف كافة وإجراء التحريات اللازمة واستكمال إجراءات البحث عن الجناة وسرعة القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة والرفع له عن مستجدات الأمر وما يتم التوصل إليه. بدورها، توجهت «الحياة» إلى مدير مستشفى النساء والولادة في المدينةالمنورة الدكتور علي المحمدي واستفسرته حول ما إذا سجلت كاميرات المستشفى أي صورة أو لقطة لحادثة اختطاف الطفل؟، أجاب: «لا تعليق لدي على أي موضوع يختص بهذه القضية».