قال وزير المال الألماني فولفغانغ شيوبله إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي اتهم المستشارة أنغيلا مركل «بانتهاج أساليب نازية» ضد الأتراك في ألمانيا، يعيد اندماج هؤلاء الأتراك في ألمانيا سنوات إلى الوراء. وتشعر برلين بغضب متزايد إزاء اتهام أردوغان لها بشكل متكرر بتطبيق «أساليب نازية» من خلال حظر التجمعات الحاشدة التي تهدف إلى حشد التأييد بين الأتراك في ألمانيا لاستفتاء سيعزز سلطات رئاسته. وقال شيوبله لصحيفة «فيلت إم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية إن «الأسلوب الخطابي لأردوغان أذهلني». مشيراً إلى أن ذلك «سيدمر عمداً في فترة وجيزة الاندماج الذي زاد على مدى سنوات في ألمانيا». وقال أردوغان في كلمة في إسطنبول الأحد الماضي «مركل إنك تطبقين الآن أساليب نازية. ضد أشقائي الذين يعيشون في ألمانيا وضد وزرائي ونوابي الذين يزورون (ألمانيا). هل هذا يتناسب مع أخلاقيات السياسة؟ مهمتك ليس دعم التنظيمات الإرهابية ولكن القضاء عليها». وتعيش في ألمانيا جالية تتألف من حوالى ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي. وسيبدأ الناخبون الأتراك في ألمانيا في الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية الإثنين. وفي شأن آخر، قالت مصادر في وزارة الخارجية التركية إن الوزارة استدعت السفير السويسري في أنقرة اليوم بسبب تظاهرة في بيرن قالت أن منظميها أنصار لجماعات إرهابية وأنها استهدفت الرئيس أردوغان. وقالت المصادر إن الوزارة استدعت القائم بالأعمال السويسري السبت عندما كان السفير والتر هافنر خارج أنقرة. وأضافت المصادر أن تركيا أبلغت السفير اليوم بأنها تتوقع أن تحيل السلطات السويسرية المسؤولين عن هذه الاحتجاجات إلى القضاء واتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار ذلك. وقالت وزارة الخارجية التركية إن التظاهرة نظمها حزب «العمال الكردستاني» الذي تعتبره تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية لكن لا تعتبره سويسرا كذلك. وهاجم أردوغان الدول الأوروبية مرة أخرى في كلمة ألقاها في إسطنبول اليوم، قائلاً إنها تروج للتصويت بلا في الاستفتاء عبر وسائل إعلامها. وقال «سويسرا اتخذت خطوة أبعد من ذلك. فأحزابها اليسارية والإرهابيون ... اجتمعوا وخرجوا في تظاهرة. وفي البرلمان السويسري علقوا صورتي بمسدس مصوب على رأسي. والبرلمان السويسري ظل صامتاً أمام ذلك». وامتنع ناطق باسم وزارة الخارجية السويسرية عن التعليق على اتهامات أردوغان. وقال منظمو التظاهرة وشرطة بيرن إن التظاهرة مرت بشكل سلمي غير أن صور التظاهرة أظهرت صورة لأردوغان ومسدس مصوب على رأسه. واتهمت أنقرة بعض الدول الأوروبية بالسماح لأنصار التصويت بلا في الاستفتاء بالقيام بحملات بشكل حر في حين منعت عن عمد تجمعات كان أنصار التصويت بنعم يخططون لتنظيمها.