تظاهر نحو 30 ألفا من أنصار الأكراد في مدينة فرانكفورت الألمانية يوم السبت ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. واستفتاء يجرى في أبريل نيسان على تعديلات دستورية ستمنحه سلطات جديدة واسعة النطاق. وهتف متظاهرون "إردوغان إرهابي" و"الحرية لأوجلان" في إشارة لعبد الله أوجلان الزعيم المسجون لحزب العمال الكردستاني ولوح الكثيرون بأعلام تحمل صورته. ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وهو محظور في ألمانيا. وقال أحد المتظاهرين ويدعى سنان آنين "على الأوروبيين أن يسمعوا صوتنا ويتعاطفوا مع معاناتنا ويساعدونا. سيكون من الأفضل فرض عقوبات على تركيا." وسارعت تركيا لإدانة الاحتجاج وقالت إن ألمانيا تسمح بدعم الإرهاب. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في بيان "ندين السلطات الألمانية بشدة لسماحها بمظاهرات أنصار حزب العمال الكردستاني الإرهابي." وأضاف أن ألمانيا تعامل الإرهابيين كناشطين شرعيين في الوقت الذي تصف فيه اجتماع ساسة أتراك بمواطنين في ألمانيا بأنه "خطير". في إشارة إلى عدم السماح لسياسيين أتراك بعقد تجمعات في المدن الألمانية للترويج للاستفتاء. ووصفت شرطة فرانكفورت، التي نشرت عدة مئات من أفرادها، الاحتجاج بأنه سلمي. وقالت على تويتر إن غالبية المتظاهرين التزموا بالقوانين الألمانية. وأضافت "نريد أن نضمن أن بإمكانهم ممارسة حقوقهم الأساسية." ويوم الأربعاء قال مارتن شايفر المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن حكومة بلاده وافقت على مشاركة من لهم حق الانتخاب من الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا في التصويت في استفتاء 16 أبريل ويقدر عددهم بنحو 1.4 مليون ناخب. ويسعى إردوغان للحصول على دعم الأتراك المغتربين في هذا الاستفتاء. وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل إن إردوغان يستغل شعورا عند كثير من ذوي الأصول التركية في ألمانيا بأنهم غير مقبولين وغير مرحب بهم. وقال المتظاهر مصطفى بوستان إنه إذا فاز إردوغان في الاستفتاء ستتدهور الأوضاع. وقال "يمكن أن يقول: إنني فزت مرة ثانية وسأبدأ مجددا في قتال وتدمير البلدات الكردية أو قتل الأكراد." وتوترت العلاقات بين أنقرة وبرلين بعد اعتقال صحفي ألماني من أصل تركي في تركيا وبوصف إردوغان لقرارات حظر التجمعات التي كانت مقررة لوزراء أتراك بأنها "فاشية