قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (الأحد) إن قرار ألمانيا إلغاء مسيرات لأنصاره لا تختلف عن «الممارسات النازية». وأضاف أردوغان خلال تجمع نسائي في إسطنبول لصالح الاستفتاء على توسيع صلاحياته، موجهاً الحديث إلى الألمان أن «ممارساتكم لا تختلف عن تلك التي ارتكبها النازيون. اعتقدت أن ألمانيا تخلت منذ فترة طويلة عن (هذه الممارسات). لكن كنا على خطأ». وشاركت آلاف النساء المناصرات للحكومة التركية في تظاهرة في ساحة في إسطنبول اليوم تأييداً للتصويت «نعم» في استفتاء مقرر في نيسان (أبريل) على تعديل دستوري يعزز صلاحيات أردوغان. ويخوض حزب أردوغان، «العدالة والتنمية»، حملة «نعم» مؤكداً أن التعديلات التي اقترحها ستؤدي إلى الاستقرار السياسي. غير أن الاستفتاء يعتبر تصويتاً حول أردوغان نفسه الذي يجيز له إقرار التعديل البقاء في السلطة حتى 2029. لكن خصومه يؤكدون أن التعديلات التي تمنح الرئيس سلطات واسعة ستخل بعمل البرلمان وتروج لنموذج حكم الرجل الواحد وتؤسس لنظام سلطوي يفلت بموجبه المسؤولون من المحاسبة. وفي شأن آخر ذكرت صحيفة«فيلت أم زونتاغ» الألمانية اليوم أن الصحافي دينيز يوجيل الألماني - التركي الذي اعتقل الأسبوع الماضي في تركيا يعتبر أن حبسه انفرادياً في تركيا «أقرب ما يكون لنوع من التعذيب» لكنه قال إن حاله الصحية والعقلية طيبة. ونشرت الصحيفة خطاباً قصيراً قالت إن يوجيل أملاه على شفق باوي وهي عضو حزب «الشعب الجمهوري» المعارض في تركيا خلال زيارة إلى السجن شديد الحراسة الذي يبعد حوالى 80 كيلومتراً من إسطنبول. وهز اعتقال يوجيل العلاقات بين أنقرة وبرلين. وقال الرئيس التركي إن يوجيل الذي يحمل جنسية ألمانية - تركية مزدوجة «عميل ألماني» وعضو في جماعة كردية مسلحة متشددة. وقال مصدر في وزارة الخارجية الألمانية إن وصف يوجيل بأنه «عميل» أمر «سخيف». واعتقل الصحافي الإثنين بتهم الترويج لدعاية مؤيدة لجماعة إرهابية والتحريض على العنف ويواجه عقوبة السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات ونصف السنة إذا دين. وطالبت ألمانيا بالإفراج الفوري عنه. وقال يوجيل في الرسالة «هنا في السجن في سيليفري أنا في زنزانة انفرادية. هذا شاق جداً. أعامل بطريقة جيدة لكن البقاء وحيداً أقرب ما يكون لنوع من التعذيب». وقال إن حراس السجن لم يسمحوا له بكتابة الخطاب بنفسه وتفقدوا يديه للتأكد من عدم كتابته أي رسائل سرية عليها. وأضاف «لا يفترض أن أتواصل مع أي شخص ويبقونني وحيداً في زنزانتي». ووسط علاقات متوترة بين الدولتين العضوين في «حلف شمال الأطلسي» دان قادة أتراك إلغاء ألمانيا للقاءت جماهيرية للمقيمين الأتراك فيها قبل تصويت على استفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس.