بعد تأجيل لخمسة أيام، ينطلق مساء غد (الإثنين) مهرجان أفلام السعودية في نسخته الرابعة في «خيمة إثراء الظهران»، والذي يستمر حتى الأول من نيسان (أبريل) المقبل، بمشاركة 58 فيلماً سعودياً، و89 سيناريو غير منفذ، ويكرم المهرجان في هذه الدورة المخرج والفنان السعودي سعد خضر، أحد الشخصيات المؤثرة في صناعة الأفلام. ويبدأ افتتاح المهرجان، الذي تأجل بسبب الظروف المناخية التي شهدتها المملكة، والعواصف الغبارية، في الثامنة والنصف مساءً، بكلمة إدارة المهرجان، يليه فيلم وثائقي عن الدورة الماضية، وعرض الفيلم الترويجي لأفلام الدورة الرابعة، يليه تقديم فيلم سعد خضر، والاحتفاء به وتقديمه نموذجاً متميزاً يحتذى به من قبل صنّاع الأفلام الشباب وشخصيةً رائدة في هذا المجال، وتسليمه نخلة المهرجان الذهبية. وعلى صعيد لجان التحكيم، تتألف لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية من الفنان أحمد ماطر، المخرج محمد راشد بوعلي، الفنان عبدالمجيد الكناني، أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية فتتألف من المخرج عوض الهمزاني، الكاتب حسام الحلوة، المخرجة نجوم الغانم. وتتولى المخرجة هند الفهاد، والفنان خالد أمين، والمخرجة فاطمة مشربك تحكيم مسابقة أفلام الطلبة، أما مسابقة السيناريو فيحكمها الكتاب محمد البشير، حسن حداد، منال العويبيل. وتتكون اللجنة الاستشارية للمهرجان من رائد الأعمال قسورة الخطيب، المدير التنفيذي لشركة «ثري سيز» علاء يوسف، المخرج السينمائي بدر الحمود، والمصور عوض الهمزاني. وفيما يخص تقديم الورش التدريبية، يتولى المدرب الثقافي الموريتاني عبد الرحمن لاهي تقديم ورشة «إدارة وتمويل الإنتاج الثقافي»، أما ورشة «أساسیات تصمیم رسوم ثلاثیة الأبعاد» فيقدمها المخرج رائد الشيخ، ويقدم المصور السينمائي عبد الله الشريدة ورشة «التصوير السينمائي (السينماتوغرافي).. النظرية والتطبيق»، كما يقدم المخرج محمد الجراح ورشة «الارتجال للكاميرا»، فيما يقدم عضو هيئة التدريس في جامعة الأمير محمد بن فهد الكسندر وودمن ورشة «تطوير هيكل القصة وتنمية الشخصية». وسيفتتح المهرجان بفيلم «وسطي» للمخرج السعودي علي الكلثمي، المستوحاة أحداثه من قصة حقيقية حدثت قبل عقد من الزمن في جامعة اليمامة في الرياض. ويسعى المهرجان إلى رفع معايير الجودة والتجهيزات الفنية، في خطوة جديدة تهدف إلى الرقي بالمحتوى المشارك في مسابقات المهرجان، كما يعد أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية ليكون محركاً لها ومعززاً للحراك الثقافي في المملكة، إضافة إلى أنه يتيح الفرص للمواهب السعودية من الشبان والشابات المهتمين في صناعة الأفلام، والاحتفاء بأفضلها، وخلق بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين في هذه الصناعة. ويأتي «أفلام السعودية» ضمن خطة على مدار العام تعطي أصحاب المواهب في صناعة الأفلام فرصاً عدة للتعلم مباشرة من أفضل الممارسين المحليين والعالميين في هذا المجال، فيما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور. يذكر أن عروض الأفلام تبدأ الرابعة عصراً، حتى العاشرة مساءً، ويتضمن البرنامج ندوات ونقاشات، إضافة إلى البرنامج الصباحي الخاص بالمدارس بالشراكة مع مهرجان الشارقة السينمائي للطفل. ويقام المهرجان بشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، وبدعم وزارة الثقافة والإعلام.