أكد الأمين العام الجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أهمية انعقاد القمة العربية القادمة في عمان شهر مارس القادم نظراً للموضوعات المدرجة على جدول أعمالها. وقال أبو الغيط، في مؤتمر صحفي مشترك عقده في عمان اليوم مع وزير خارجية الأردن ناصر جودة، ان انعقاد القمة العربية في الاردن في ظل ما تشهده المنطقة والدول العربية من أحداث يشكل رسالة لكل اصحاب اجندات الفوضى والنوايا الشريرة للامة العربية والاسلامية، لافتا الى ان الامانة العامة للجامعة ستواصل التنسيق مع وزارة الخارجية الأردنية لإكمال الاتفاق على كل عناصر هذه القمة بما يؤمن قمة عربية كاملة قوية من حيث النتائج ومن حيث مواجهت الخطر الذي تشهده الامة . وشدد أبو الغيط على ان تطوير العمل العربي المشترك يأتي من خلال الارادة المشتركة للتنفيذ والتحرك وبعكس ذلك ستواجهنا العديد من المصاعب، داعياً الى مساعدة الدول المستضيفة للاجئين السوريين، وان هذا الملف يحظى باهتمام كبير في الجامعة العربية وان الجامعة تعمل على اقناع الدول العربية الغنية لتحمل مسؤولياتها بهذا الاتجاه. من جهته قال وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ان "هناك ملفات مهمة وتحديات كبيرة ستكون جزءاً مهماً واساسياً من عمل الجامعة العربية في الحقبة المقبلة وستمكننا القمة العربية المقبلة من بحث هذه الملفات وتطوير عمل الجامعة العربية التي هي بيت العرب جميعاً ومؤسسة عريقة من اقدم المنظمات في العالم وعلينا مسؤوليات تطوير اليات عملها الداخلية". واشار جودة الى انه سيتم تعزيز التنسيق مع الامانة العامة للجامعة العربية في الايام القادمة للتشاور والاتفاق على تاريخ محدد لعقد القمة وبرنامجها لأن هناك العديد من الاجتماعات والمواضيع التي تتضمنها القمة منها اجتماع المندوبين الدائمين واجتماع المجلس الاقتصادي الاجتماعي واجتماع وزراء الخارجية، مبينًا انه تم خلال الاجتماع بحث تطورات الاوضاع في الدول العربية بما فيها سوريا واليمن والعراق وليبيا. وقال جودة، ان القضية الفلسطينية تبقى القضية الاساسية وجوهر الصراعات وسبباً رئيسيًا لعدم الاستقرار والعنف، وعلينا جميعاً مسؤولية تكثيف جهودنا في المرحلة القادمة لإعادة التفاوض المباشر وفقاً للشرعية الدولية وتحقيق حل الدولتين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 استناداً الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بما يحقق الامن والامان، مؤكداً انه بدون ايجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية فان المنطقة والعالم لن ينعما بالسلام. وفي رده على سؤال اكد جوده ان الاحداث التي تشهدها الدول العربية والحرب على الارهاب والصراع والعنف المستمر يتطلب النهوض بعمل الجامعة العربية لتنهض بمهامها في معالجة الازمات والقضايا العربية وان تكون العامل الموحد للأمة العربية وتنظر بالحلول المطلوبة لهذه الصراعات والنزاعات. وكان أبو الغيط الذي وصل الى عمان اليوم قد بحث مع جودة التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية القادمة في عمان أواخر شهر مارس القادم.