دعت مجموعات من الفنانين والمثقفين العراقيين للاشتراك في انتخاب وزير الثقافة في الحكومة العراقية الجديدة وعدم إخضاع المنصب الى المحاصصة السياسية والمذهبية. وطالبت بدخول 325 فناناً ومثقفاً قاعة البرلمان لانتخاب وزير الثقافة الجديد. وتساءل المسرحي كاظم القريشي في حديث ل «الحياة» لماذا لا يختار الفنان العراقي وزير الثقافة؟ وأضاف: «لو سمع صوت الفنان او المبدع في قاعة مجلس النواب، ستُعدّ هذه خطوة كبيرة وجبارة فعلاً، لا سميا ان هذه الوزارة عانت على مرّ السنين من أشخاص لا يتمتّعون بالكفاءة التي تؤهلهم لشغل المنصب». وأشار الى أن «ما نعانيه اليوم هو اختلاف فكري، لا يوحّده المدفع والرشاش. بل الخطاب الثقافي الموحّد والذي لا يأتي من طريق خطة فرض القانون وإنما من طريق خطة فرض الثقافة». وأكد الممثل مكي عواد أن ما طالب به الفنانون العراقيون هو عين الصواب والخيار الدقيق والصحيح ويجب ان يكون وزير الثقافة فناناً ومثقفاً على دراية كافية بهذا الوسط، حتى لو كانت بنسبة 30 في المئة». وتمنى أن «ينتخب احد الفنانين ليشغل هذا المنصب ومنهم يوسف العاني وسامي عبدالحميد وسامي قفطان وغيرهم من كبار الساحة الفنية العراقية». وقال عواد: «أضم صوتي الى أصوات الفنانين في اختيارنا وزيراً يمثلنا وتغيير الوزير الحالي الذي لا يمت للفن بصلة». لكن الممثلة زهرة الربيعي أشادت بدور وزير الثقافة العراقي الحالي ماهر دلي الحديثي في قيادته الوزارة في ظل موازنة قليلة خصصت لها. وفي الوقت نفسه تؤيد خطوة اختيار الفنانين وزيرهم بأنفسهم. وأكد المتحث باسم «القائمة العراقية» شاكر كتاب وهو احد المرشحين للمنصب، أن من أساسيات شغل منصب وزير الثقافة أن يكون الشخص المرشح مثقفاً وله باع في المجال الأدبي والثقافي وليس بالضرورة أن يكون فناناً. وأضاف: «نحن مع رغبة الفنانين العراقيين لكن هناك أطر دستورية للترشيح والتصويت لا يمكن تغييرها أو تجاوزها ونحن نحترم إرادتهم، لكننا في الوقت نفسه نحترم الصيغ الدستورية المتبعة». يذكر أن من المرشحين لشغل منصب وزير الثقافة الكاتب حسن العلوي والمتحدثة باسم «القائمة العراقية» ميسون الدملوجي.