عبّر طلبة سعوديون في الجامعات الأردنية عن سعادتهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز المرتقبة إلى الأردن، وأكدوا أن هذه الزيارة تحمل في طياتها الكثير من الدلالات والمعاني وعلى الصعد كافة، وأنها تأتي لمراكمة مزيد من التعاون المشترك بين البلدين. وفي هذا الصدد، يقول الطالب مهند العتين (من كلية الدراسات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الاردنية)، إن الزيارة تأتي لتوطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين، خصوصاً وأن المملكتان ترتبطان بعلاقات استراتيجية متينة سواء على الصعيد السياسي أم الاقتصادي، إضافة إلى أنها مبنية على أسس الأخوة وحسن الجوار ووحدة الرؤى في الكثير من القضايا الدولية بين الرياضوعمان، الذي ترجم في الماضي القريب بمجلس التنسيق السعودي - الأردني. وتابع: «إن جولة خادم الحرمين المهمة ذات التوجهات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية التي تبرز في مجمل جدول أعمالها، تكمن أهميتها في تحقيق الرؤية السعودية 2030 التي تتمثل في تغيرات في السياسات الخارجية لدول ذات ثقل عالمي، فكانت هذه الزيارات لسبع دول آسيوية لخادم الحرمين الشريفين مصحوباً بوفد سعودي كبير، إذ قام الملك سلمان بجولة تشمل ماليزيا وإندونيسيا وبروناي كدول إسلامية إقليمية، وكذلك اليابان والصين كدول عالمية». وأضاف: «تعد زيارته المرتقبة للمملكة الأردنية الهاشمية هي مسك الختام للجولة، إذ يتضمن جدول زيارته حضور القمة العربية التي تستضيفها عمان، وهي من أهم الأحداث المقبلة لما تحويه من مخرجات مرتقبة، إذ إن ما يميز هذه القمة هي تنوع وأهمية القضايا السياسية والاقتصادية العربية والإقليمية والإسلامية المطروحة على جدول أعمالها، في واقع عربي ساخن، إذ لا يخفى على الجميع التغيرات الجذرية في المنطقة والتذبذب الواضح في قرارات السياسة الخارجية لبعض دول المنطقة، ما يؤثر بدوره في وحدة القرار العربي في كثير من القضايا الدولية». ويرى العتين أن الأردن يحتل أهمية كبرى من الناحية الجيوسياسية في واحدة من أهم القضايا العربية الحالية وهي العراق وسورية، إضافة إلى القضية العربية المركزية الأولى وهي (القضية الفلسطينية). وقالت طالبة طب بشري بالجامعة الاردنية ياسمين العطوي، إن قدوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الأردن يمثل فرحة كبيرة لنا كطلاب مغتربين في هذا البلد، متوقعة أن تكون لهذه الزيارة عائد خير على المملكة من النواحي الاقتصادية والسياسية كافة، خصوصاً ما تشهده من اتفاقات تدعم رؤية المملكة 2030. وأشارت إلى أنها واجهتها بعض العقبات في مسيرة دراستها، إلا أن السفارة السعودية في عمّان ذللت هذه العقبات واستقبلتها بصدرٍ رحب. بدوره، عبّر الطالب محمد الزهراني الذي يدرس العلوم السياسية والدراسات الدولية في الجامعة الأردنية عن فرحته بقدوم الملك سلمان إلى الأردن، لافتاً إلى أنهم كطلاب ينتظرون هذه الزيارة بشوق وتلهف كبيرين. أما طالبة الهندسة الطبية بالجامعة الهاشمية شيهانه المغامسي فأعربت عن فرحتها بقدوم خادم الحرمين إلى الأردن، مؤكدة أن هذه الزيارة ستراكم مزيداً من التعاون بين البلدين الشقيقين، وأنها ستحمل الخير الكثير للبلدين وللأمة العربية والإسلامية، فيما نوهت إلى أن الجميع ينتظر بشغف هذه الزيارة المرتقبة لما تحمله من مضامين تصب في مصلحة اقتصادنا الوطني. وفي السياق ذاته، تؤكد طالبة الماجستير تخصص علم نفس في الجامعة الأردنية سارة الجهني أنه من دواعي الغبطة والسرور أن نعايش زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الأردن، وهذا ليس بمستغرب على ولاة أمرنا الذين يتفقدون حاجات المواطن السعودي خارج وطنه، ومنهم الطلبة المبتعثين الذين يمثلون شريحة واسعة من أبناء الوطن. وتضيف: «لا تسعني الفرحة وأنا أسطّر ما يجول بخاطري لزيارة رجل سطّر له التاريخ بمداد من ذهب، وهو الرجل الذي يسعى بشكل دؤوب ويواصل الليل بالنهار باحثاً عن مصالح شعبه وأمته».