دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني الى «ترك المسائل الخلافية لطاولة الحوار، هذا إذا أردنا استمرار الوطن وبقاءه، ونجدة أبنائه بانتظار الحل السياسي، الذي لن يبصر النور في القريب العاجل، وإلى الله المشتكى». كلام قباني جاء في خطبتي وصلاتي الجمعة والاستسقاء في مسجد محمد الأمين في وسط بيروت، في حضور الرئيس السابق للحكومة رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة وسياسيين وسفراء عدد من الدول، ابرزهم السفير السعودي علي بن عواض عسيري، والإيراني غضنفر ركن ابادي وشخصيات. ولفت الى «المآسي التي يعاني منها وطننا لبنان، لا سيما حدة الاختلافات السياسية بين الأفرقاء السياسيين في الداخل، التي تهدد استقرار الوطن ومستقبل أبنائه، وتلحق الضرر باقتصاده»، مؤكداً أن «الناس مما يجري في خوف وحيرة». وقال: «دعونا نبنِ وطنا اقتصاده متين، يوفر فرص العمل والحياة الشريفة لأبنائه». وبعد صلاة الاستسقاء، توجَّه قباني برفقة السنيورة والسفير الايراني وعدد من الشخصيات الى ضريح الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري حيث قرأوا الفاتحة عن روحه ورفاقه.