ترأس وفد المملكة في أعمال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الذي، انطلق في العاصمة الأميركية واشنطن أول من أمس (الأربعاء) بمشاركة 68 دولة وزير الخارجية عادل الجبير. وأكد الجبير خلال الاجتماع موقف المملكة المندد بالإرهاب بأشكاله وصوره كافة وأياً كان مصدره، موضحاً أن الإرهاب لا دين له أو جنس أو عرق. وأشار - بحسب وكالة الأنباء السعودية - إلى أن المملكة من بين أكثر الدول التي استهدفها الإرهاب، كما أنها من بين أكثر الدول التي قامت بجهود كبيرة في العمل على محاربته وتفكيك خلاياه ومحاربة الفكر الضال المؤدي إليه، إضافة إلى جهودها في قطع التمويل المالي عنه. وأضاف أن جهود المملكة في مكافحة الإرهاب لم تقتصر فقط على الساحة المحلية، بل امتدت إلى الساحة الدولية، بهدف تعزيز الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب. وقال في كلمته إن أحد هذه الجهود هو تشكيل التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب والتطرف من جوانبه الأمنية والفكرية والاقتصادية والإعلامية والثقافية كافة، إذ انضم إلى هذا التحالف 41 دولة إسلامية وعربية. وفي إطار جهود المملكة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، أوضح الجبير أن المملكة من الدول المؤسسة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية، وتعد من بين أكبر الدول التي تقوم بشن غارات جوية على تنظيم «داعش» في سورية. من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية خلال الاجتماع أن التحالف الدولي عمل بجد منذ إنشائه في 2014 للحد من التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» في العراق والشام على الأمن الدولي وأوطاننا. وأشارت في بيان لها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى أن أعضاء التحالف يتحد تحت لواء قضية مشتركة لهزيمة التنظيم من خلال نهج قوي، بما في ذلك العمل من خلال شركاء محليين للعمليات العسكرية ومعهم، ودعم تحقيق استقرار الأراضي المحررة من تنظيم «داعش»، وتعزيز التعاون الدولي ضد الأهداف العالمية لتنظيم «داعش» الإرهابي من خلال تبادل المعلومات، والتعاون في مجال إنفاذ القانون، ووقف تمويل التنظيم الإرهابي، ومكافحة التجنيد المتطرف العنيف، وتحييد سرد التنظيم. حضر الاجتماع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى أميركا الأمير عبدالله بن فيصل بن تركي، ومدير الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، والمدير العام لمكتب وزير الخارجية السفير خالد العنقري. إلى ذلك، عقد وزير الخارجية عادل الجبير، على هامش المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي للقضاء على «داعش» والمنعقد في العاصمة الأميركية واشنطن أمس عدداً من اللقاءات الثنائية مع كل من: وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، ووزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري، ووزير الخارجية الإيطالي أنجلينو ألفانو. وجرى خلال اللقاءات - بحسب وكالة الأنباء السعودية - بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ومستجداتها. كما التقى وزير الخارجية، الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك، وجرى خلال اللقاء بحث الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.