ارتفعت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في أربعة أشهر أمس، لكن التعافي يتسم بالحذر في ظل قلق المستثمرين من أن تخفيضات المعروض التي تقودها «أوبك» ودول منتجة غير أعضاء لم تنجح حتى الآن في تقليص مخزونات الخام الأميركية المرتفعة عند مستويات قياسية. وسجل خام القياس العالمي «برنت» 50.84 دولار للبرميل بزيادة 20 سنتاً عن الإغلاق السابق ومنتعشاً من 49.71 دولار المسجل أول من أمس وهو أقل سعر منذ 30 تشرين الثاني (نوفمبر) عندما أعلنت «أوبك» خطط خفض الإنتاج. وزاد الخام الأميركي الخفيف 20 سنتاً إلى 48.24 دولار. لكن «برنت» ما زال دون أعلى مستوى للعام فوق 58 دولاراً الذي سجله بعد فترة وجيزة من 1 كانون الثاني (يناير)، عندما بدأ تنفيذ اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول والمنتجين غير الأعضاء على خفض الإمدادات 1.8 مليون برميل يومياً. واستمر ارتفاع المخزونات العالمية منذ ذلك الحين. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أول من أمس قفزة فاقت التوقعات بمخزونات الولاياتالمتحدة بلغت خمسة ملايين برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 533.1 مليون برميل. وأظهرت بيانات أمس أن السعودية حافظت على موقعها كأكبر مورد للنفط إلى الصين في شباط (فبراير)، بعد شهرين من بدء خفض إنتاج أوبك مع ارتفاع الشحنات الآتية من المملكة خمسة في المئة على أساس يومي مقارنة بمستواها في كانون الثاني. ووفق بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، استوردت الصين 4.77 مليون طن من النفط الخام من السعودية توازي نحو 1.24 مليون برميل يومياً خلال شباط. وهذا ارتفاع من 1.18 مليون برميل يومياً استوردتها الصين من المملكة الشهر الماضي. لكن واردات الصين من السعودية هبطت 12.9 في المئة في شباط مقارنة بالفترة نفسها قبل عام. وكانت روسيا ثاني أكبر مورد للصين بشحنات حجمها 4.29 مليون طن توازي 1.12 مليون برميل يومياً، بزيادة 4.5 في المئة عن مستواها قبل عام و3.7 في المئة مقارنة بمستوى الواردات في كانون الثاني البالغ 1.08 مليون برميل يومياً. وأظهرت البيانات أن أنغولا جاءت في المركز الثالث، مع انخفاض صادراتها 32 في المئة إلى معدل يقل قليلاً عن 850 ألف برميل يومياً.