بدأت وزارة التربية والتعليم أخيراً، تفعيل «المرحلة الرابعة» من برنامج التربية السياحية المدرسية «ابتسم» الموجه إلى الطلاب، والساعي إلى تعميق مفهوم السياحة القيمة في المجتمع من خلال إعداد جيل يحمل مفاهيم وممارسات سياحية إيجابية. وبحسب تعميم صادر عن إحدى الإدارات التعليمية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) فإن فكرة البرنامج تنطلق من نشر ثقافة سياحية قيمة، وتحقيق تربية سياحية هادفة في المجتمع من خلال تحديد نقاط الالتقاء المشتركة بين مفهومي السياحة والتعليم لبناء ثقافة سياحية إيجابية مثمرة ومستدامة من خلال توضيح المفاهيم والاتجاهات، واكتساب المهارات اللازمة عبر مواقف تربوية وتعليمية تستثمر الأنشطة والمرافق السياحية لدعم الخبرات التعليمية. وأوضح التعميم أن أهداف البرنامج تنص على تعزيز الانتماء والولاء الوطني من خلال استثمار أهمية المكتسبات الوطنية والاعتزاز بالمقومات السياحية ومظاهر الحضارة والأماكن التاريخية في السعودية والمحافظة عليها، وتعميق مفاهيم التربية السياحية الهادفة لدى أفراد المجتمع بما يمكنهم من تطبيق وممارسة سلوكيات السياحة الإيجابية (لهم وللآخرين)، فضلاً عن غرس ثقافة العمل السياحي لدى النشء بما يسهم في توطين ثقافة العمل بقطاع السياحة لديه، مع تشجيع مبدأ احترام وفهم وقبول الآخر. وحدد التعميم ضوابط برنامج التربية السياحية التي تضمنت أن تتكلف المدرسة بتهيئة مكان مناسب للتدريب مثل غرفة المصادر على أن يتوافر فيها فيديو بروجتكر، حاسب آلي، شاشة عرض، طاولات، سماعات، إضافة إلى مشغل أسطوانات DVD، في حين يجب على مدير المدرسة تكليف رائد النشاط أو أحد المعلمين بتجهيز قوائم أسماء الطلاب لحضور البرنامج التدريبي بحسب اليوم المحدد، وفي نهاية البرنامج التدريبي يجب أن ترسل المدرسة تقريراً عن الدورة مرفق معها صور إلكترونية. واستمر التعميم في سرد ضوابط برنامج التربية السياحية، إذ اشتملت أيضاً على إلزام المدرسة بتنفيذ زيارة أو اثنتين لجميع الطلاب المشاركين في البرنامج التدريبي لمعلم من المعالم السياحية في البلاد، وذلك بحسب الضوابط والتنظيمات في الرحلات والزيارات، مع ضرورة أن ترسل المدرسة تقريراً عن تلك الزيارة، والحرص على أن يكلف مدير المدرسة مدبر البرنامج بمرافقة الطلاب خلال الزيارة، إضافة إلى أن إدارة نشاط الطلاب في المدرسة مكلفة باحتساب ساعات تدريبية طلابية لجميع المدربين، في وقت تختص بإقامة حفل تكريم لجميع المدربين في البرنامج. ووفقاً للضوابط فإن للمعلم الحق في أن يدرب أكثر من برنامج تدريبي في جدولة يتم إعدادها من طريق إدارة النشاط الطلابي، مع تكليف إدارة التعليم بإعداد قوائم بأسماء المدربين وأماكن انعقاد الدورات التدريبية، على أن تكون الأولوية في الترشيح للمدرب الذي سبق له التدريب، إضافة إلى وجود غرفة مصادر تعلم في المدرسة، إضافة إلى التأكيد على أن البرنامج موجه إلى طلاب المرحلة الثانوية، في حين يجب أن يكون المعلمون المشاركون في البرنامج من نفس المرحلة ويعلمون في المدرسة ذاتها.
