انخفض الدولار اليوم (الأربعاء) إلى المستوى الأدنى في أربعة أشهر مقابل عملة الملاذ الآمن الين، مع تنامي اتجاه العزوف عن المخاطرة في الأسواق مع إعادة النظر في توقعات التضخم في ظل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تسببت في صعود العملة الأميركية إلى المستوى الأعلى في 14 عاماً وأدت إلى صعود الأسهم إلى مستويات قياسية. وسجلت بورصة «وول ستريت» أمس أكبر انخفاض منذ ما قبل انتخاب ترامب وسط قلق المستثمرين من أن الرئيس الأميركي سيواجه صعوبات في تحقيق تعهداته المتعلقة بخفض الضرائب والبنية التحتية، واستمر هذا الاتجاه الحذر في التعاملات الآسيوية والأوروبية. وانخفض الدولار 0.4 في المئة مقابل الين الذي يقتنيه المستثمرون عادة في أوقات العزوف عن المخاطرة، إلى 111.25 ين، مع زيادة التوتر قبيل تصويت مهم في شأن الرعاية الصحية في الكونغرس الأميركي غداً. وتلقى اليورو دعماً من التوقعات المتزايدة بتشديد السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي هذا العام، إضافة إلى احتمال هزيمة مرشحة الرئاسة الفرنسية المناهضة لليورو مارين لوبن. وانخفض اليورو 0.2 في المئة مقابل الدولار إلى 1.0790 دولار بعد صعوده 0.6 في المئة أمس إلى 1.0819 دولار، وهو المستوى الأعلى منذ الثاني من شباط (فبراير) الماضي بعدما تعززت توقعات فوز مرشح الوسط لانتخابات الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون بفضل أدائه خلال مناظرة. ولم يسجل الجنيه الإسترليني تغيراً يذكر بعد وصوله إلى المستوى الأعلى في حوالى أربعة أسابيع، بعدما بددت مخاوف أوسع نطاقاً في شأن تباطؤ الاقتصاد البريطاني نتيجة للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، التكهنات برفع بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة خلال العام المقبل. ونزل الجنيه الإسترليني حوالى نصف سنت بعد ارتفاعه إلى 1.2507 دولار في التعاملات الآسيوية. وانخفض 0.1 في المئة إلى 1.2464 دولار بحلول الساعة 09:08 بتوقيت غرينيتش، بينما زاد 0.1 في المئة أمام اليورو إلى 86.51 بنس.