صعد الين اليوم (الأربعاء) في الوقت الذي ساد شعور بالاستقرار النسبي في الأسواق، ما ساهم في أن يحوم الجنيه الإسترليني واليورو فوق المستويات المنخفضة التي سجلاها بعد التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على رغم أن العملات الأوروبية المتضررة مازالت تعاني مع توقعات بفترة أطول من الضبابية. وتراجع الإسترليني واليورو في الوقت الذي صعدت عملة الملاذ الآمن الين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذي أحدث موجة صدمات في الأسواق يوم الجمعة الماضي. واستمرت التقلبات حتى الإثنين لكن حدتها هدأت منذ ذلك الحين في ظل عدم حدوث تطورات جديدة كبيرة. وصعد الاسترليني بحوالى 0.3 في المئة، ليجري تداوله في مقابل 1.3390 دولار، في حين ارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.10745 دولار. وتجتمع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي من دون بريطانيا في بروكسيل اليوم لمناقشة كيفية التعامل مع تبعات خروج بريطانيا، وذلك بعد قمة أمس مع رئيس الوزراء البريطاني. ومن المتوقع أن تبدأ الدول فترة دراسة تنتهي بمجموعة اقتراحات لإصلاح الاتحاد سيتم الكشف عنها في آذار (مارس) المقبل. وانخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة تضم ست عملات 0.4 في المئة إلى 95.896 . وعلى رغم انحسار الإحجام عن المخاطرة بعض الشيء في الأسواق وصعود الأسهم بما يقلل الإقبال على الين ملاذاً آمناً، انخفض الدولار 0.5 في المئة أمام العملة اليابانية إلى 102.28 ين، ليظل في نفس نطاق التداول منذ يوم الاثنين، بعدما هبط بنسبة سبعة في المئة إلى أدنى مستوى في عامين ونصف العام عند 99 ين في أعقاب إعلان نتيجة الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وبذلك، تكون العملة الأميركية منخفضة بحوالى أربعة في المئة أمام نظيرتها اليابانية، مقارنة بمستويات ما قبل الاستفتاء.