قفز الجنيه الإسترليني 0.8 في المئة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع أمس، بعدما أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني ارتفع الشهر الماضي متجاوزاً مستوى 2 في المئة الذي يستهدفه «بنك إنكلترا» المركزي، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية عام 2013. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن أسعار التجزئة قفزت 2.3 في المئة على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات، لتسجل الزيادة الأكبر منذ أيلول (ٍسبتمبر) 2013، وارتفاعا من 1.8 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي. وبعد تداوله بارتفاع 0.4 في المئة عند 1.2416 دولار قبل بيانات التضخم، ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.2462 دولار بعد صدور البيانات، وهو أعلى مستوياته منذ 28 شباط الماضي، كما سجل أعلى مستوياته خلال الجلسة أمام اليورو عند 86.62 بنس. وصعد اليورو فوق 1.08 دولار للمرة الأولى في ستة أسابيع، بعدما عزز أداء مرشح الرئاسة الفرنسية المنتمي للوسط إيمانويل ماكرون في مناظرة تلفزيونية، التوقعات بفوزه في انتخابات الرئاسة في أيار (مايو) المقبل على منافسته مارين لوبان التي تنتمي لأقصى اليمين. وبعد أربعة أيام من تركيز التعاملات بشكل رئيس على توقعات أسعار الفائدة الأميركية وموقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التجارة وارتفاع الدولار، تسببت مكاسب اليورو في تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع. وانحسرت أيضاً بعض الأخطار السياسية التي تهدد اليورو بسبب شعبويين مثل لوبان التي تريد إخراج فرنسا من منطقة اليورو، كما ثارت تكهنات بأن البنك المركزي الأوروبي سيكبح سياسته النقدية شديدة التيسير في وقت لاحق من العام الحالي. وصعد اليورو 0.6 في المئة إلى 1.0808 دولار، ما دفع مؤشر الدولار إلى أقل من 100 للمرة الأولى منذ مطلع شباط. وانخفض الذهب بعد هبوط التعاملات الآسيوية بفعل عمليات بيع بعد موجة صعود استمرت أربعة أيام على رغم هبوط الدولار الذي بدد جزءاً فقط من التراجع في آسيا. وانخفض الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1231.89 دولار للأونصة، إذ خسر 8 دولارات في أقل من ساعة بعد تسجيله أعلى مستوياته خلال الجلسة في الأسواق الخارجية عند 1235.26 دولار. وتراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم نيسان (أبريل) 2.30 دولار إلى 1231.70 دولار. وانخفض سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 17.39 دولار، والبلاتين 0.4 في المئة إلى 963.60 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 0.4 في المئة إلى 782.35 دولار.