هبط اليورو أمس، بعدما أعلن رئيس الوزراء الفرنسي السابق آلان جوبيه أنه غير مستعد لأن يكون مرشحاً في الانتخابات الرئاسية، ما أثار مخاوف المستثمرين من أن ذلك يجعل فوز الزعيمة المعارضة للاتحاد الأوروبي مارين لوبان مرجحاً في شكل أكبر. وأظهر استطلاع نهاية الأسبوع الماضي أنه إذا حلّ جوبيه محل فرانسوا فيون مرشحاً ليمين الوسط، فسيفوز من الجولة الأولى للانتخابات، بينما سيحل مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ثانياً في الترتيب، وهو سيناريو سيطيح بلوبان من السباق. وبعدما سجل اليورو ارتفاعاً طفيفاً في وقت سابق أمس، سجل أدنى مستوياته خلال الجلسة عند 1.0591 دولار، انخفاضاً من 1.0621 دولار قبل إعلان جوبيه. وكان الدولار هبط في التعاملات الأوروبية مع اتجاه المستثمرين لجني الأرباح بعد ارتفاع العملة الأميركية الأسبوع الماضي، بفعل التوقعات بأن يرفع مجلس الاحتياط الفيديرالي أسعار الفائدة خلال الشهر الجاري. وتعرض الدولار لضغوط أيضاً من معلومات عن إطلاق كوريا الشمالية أربعة صواريخ باليستية سقط ثلاثة منها في المياه الإقليمية لليابان، اذ اتجه المستثمرون إلى شراء الين، الذي يُعد ملاذاً آمناً. وانخفض الدولار 0.4 في المئة أمام الين إلى 113.68 ين، مقارنة ب114.75 ين نهاية الأسبوع الماضي. وواصل الجنيه المصري هبوطه أمس مع تنامي الطلب على الدولار من المستوردين قبل شهر رمضان المبارك الذي عادة ما يزيد خلاله استهلاك المواد الغذائية. ويُتوقع أن يبدأ شهر رمضان في أيار (مايو) المقبل، وعادة ما يشتري المصريون كميات كبيرة من المواد الغذائية المتنوعة وسلعاً أخرى خلال الشهر. وتبيع المصارف الدولار بسعر يتراوح بين 16.9 و16.85 جنيه مقارنة بمستوى يتراوح بين 16.1 و16.2 جنيه الأسبوع الماضي. وقال مصرفي يعمل من القاهرة: «الآن هو التوقيت الذي يتفق فيه المستوردون على طلبات الشراء لشهر رمضان، لذلك ارتفع الدولار على مدى الأسبوعين الماضيين»، مضيفاً أن «الطلب على الدولار بدأ يتزايد مجدداً في المصارف». وتخلى «المركزي» المصري عن ربط الجنيه بالدولار عند مستوى 8.8 جنيه للدولار في 3 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، آملاً بأن يجذب تدفقات أجنبية وعودة المستثمرين الأجانب الذين تراجعوا بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك عام 2011. وأدى تحرير سعر الصرف إلى انخفاض قيمة الجنيه نحو 50 في المئة ليصل الدولار إلى نحو 20 جنيهاً بحلول كانون الأول (ديسمبر) الماضي، ولكن العملة المصرية ارتفعت منذ ذلك الحين إلى نحو 16 جنيهاً للدولار في شباط (فبراير) الماضي، في ضوء تراجع الطلب على الدولار من أجل الاستيراد. واستقر سعر الذهب أمس بعدما هبط إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين في الجلسة السابقة عقب تصريحات لرئيسة مجلس الاحتياط جانيت يلين، عززت التوقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية خلال الشهر الجاري. وهبط سعر الذهب في السوق الفورية 0.2 في المئة إلى 1231.6 دولار للأونصة، بعدما تراجع نهاية الأسبوع الماضي إلى 1222.51 دولار، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 15 شباط الماضي. وارتفع سعر المعدن الأصفر في العقود الأميركية الآجلة 0.5 في المئة إلى 1232 دولاراً. وانخفض سعر الفضة 1 في المئة إلى 17.78 دولار، والبلاتين 1 في المئة إلى 984.21 دولار، والبلاديوم 0.3 في المئة إلى 768.8 دولار.