تعافى الجنيه الإسترليني من خسائره صباح أمس ليستقر لفترة وجيزة أمام اليورو، ويكتسب قوة أمام الدولار بعدما ألقى وزير المال البريطاني فيليب هاموند بيانه لموازنة العام الحالي. وبدأ الجنيه، الذي يعاني من ضغوط ضعف الطلب الاستهلاكي والقلق في شأن مفاوضات الانفصال البريطاني المرتقبة، في الصعود مع بدء كلمة هاموند أمام البرلمان، وارتفع أكثر بعدما حدّث الوزير بعض التوقعات الرسمية للاقتصاد والموازنة. وانخفض الإسترليني 0.2 في المئة أمام الدولار، ليسجل 1.2177 دولار بزيادة نصف سنت تقريباً من أدنى مستوياته خلال اليوم، كما تراجع قليلاً أمام اليورو إلى 86.67 بنس. وانخفض اليورو إلى أدنى مستوياته في خمسة أيام مع ترقب المستثمرين اجتماع البنك المركزي الأوروبي اليوم، والذي يتوقعون أن يشهد الإبقاء على أسعار الفائدة على رغم زيادة ضغوط التضخم. وترقب أطراف السوق أيضاً بيانات سوق العمل الأميركية، التي كان من المقرر إعلانها في وقت لاحق أمس، والتي ستعطي مؤشرات إلى تقرير كشوف رواتب القطاعات غير الزراعية المرتقب غداً، على رغم أن محللين رجحوا أن يكون تأثير ذلك في الدولار أقل من المعتاد. وصعد مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 101.93، كما ارتفعت العملة الأميركية نحو 0.2 أمام اليورو إلى 1.0547 يورو، وهو أضعف مستوى للعملة الأوروبية الموحدة منذ 3 الجاري. ولم يطرأ تغير يذكر على الفرنك السويسري الذي سجل 1.0135 فرنك للدولار بعد تراجعه إلى 1.0170 فرنك للدولار في الأسواق الخارجية، وهو أدنى مستوياته منذ 11 كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ تأثر بزيادة احتياطات النقد الأجنبي في «البنك الوطني السويسري» (البنك المركزي)، وتصريحات رئيسه توماس جوردان بأن الفرنك «مقوّم بأعلى من قيمته الفعلية في شكل واضح». وهبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع مع صعود الدولار، نتيجة توقعات برفع أسعار الفائدة الأميركية. وانخفض الذهب في السوق الفورية 0.26 في المئة إلى 1212.45 دولار للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوياته منذ 3 شباط عند 1210.92 دولار، ما يضعه على المسار لتسجيل خسائر لخمس جلسات متتالية. وتراجع سعر الفضة 0.7 في المئة إلى 17.37 دولار للأونصة، بعدما لامس في وقت سابق 17.34 دولار، مسجلاً أدنى مستوياته منذ 6 شباط، كما هبط البلاتين 0.2 في المئة إلى 958.30 دولار، والبلاديوم 0.7 في المئة إلى 766.80 دولار.