- في القرن التاسع عشر شكلت مصر هاجساً غربياً وليس فرنسياً فقط، فرغب الكثيرون في المجيء إلى هذا البلد المحاط بالأساطير من كل جانب، وسهلت قناة السويس والسفن العاملة على البخار مجيئهم. ومن بين هؤلاء كان الكتاب الذين جاءوا ليروا بأنفسهم المسرح الذي ستدور عليه أعمالهم الروائية أو أجزاء منها، ومن ثم ظهرت روايات فرنسية وإنكليزية تناولت مصر، سواء في الدولة الفرعونية القديمة، أو المرحلة اليونانية والرومانية، أو القبطية، أو العربية. الباحث عبدالمنعم شحاتة يرصد الوجود المصري في الكثير من الروايات الفرنسية والإنكليزية في الجزء الأول من كتابه «مصر في الرواية الفرنسية والإنكليزية في القرن التاسع عشر»، الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والواقع في 330 صفحة من القطع المتوسط.