اختارت مديرية الشؤون الصحية في محافظة حفر الباطن، «المكاشفة» و»الشفافية»، في «اللقاء السنوي الأول للقيادات الصحية في محافظة حفر الباطن مع المستفيدين من الخدمات الصحية». ويبدو أن شعار اللقاء الذي كان يحمل «المعاملة الحسنة لا تحتاج إلى إمكانات»، لم يكن كافياً لتلطيف أجواء اللقاء، الذي بدأ بتعريف مدير الشؤون الصحية مطلق الخمعلي، الجمهور، قيادات مديريته، الذين اجتمعوا على طاولة، أمام الجمهور، قبل أن يشرع مدير الصحة، بعرض «المنجزات»، معدداً المشاريع المقبلة وكلفتها. ولعل أبرز ما حمله اللقاء من بشائر للأهالي، هو أن «المستشفى المركزي ومستشفى الولادة، أنجز منهما نحو 90 في المئة، إذ تم إدخال الكهرباء إليهما، وسيتم تشغيلهما في الموازنة المقبلة، ورصدت 60 مليون ريال لتأمين أجهزتهما الطبية». وفتح المجال لأسئلة الحضور، الذين طرحوا نقاطاً «ساخنة»، منها «طول المواعيد، التي تصل إلى أربعة أشهر». ورد الخمعلي، بأن هناك «آلية جديدة، نعتزم تطبيقها في السنة المقبلة، تقضي بألا يتجاوز الموعد المُعطى للمريض 15 يوماً». كما تطرق الحضور إلى الأخطاء الطبية، وعرض متضررون ما لاقوه من أخطاء طبية، وصلت في بعض الحالات إلى «وفيات»، متسائلين عن مسار التحقيقات. وأوضح الخمعلي، أن «القضايا تلقى العناية والمتابعة من جانب وزارة الصحة. وأن الجميع حريص على محاسبة من يسيء استخدام مهنة الطب». وتناول الحضور، وضع المراكز الصحية، وأوضح المدير الطبي لمراكز الرعاية الدكتور طامي السيد، أن «كل مركز صحي يحوي حالياً، ما لا يقل عن ستة أطباء. إلا في بعض المراكز التي تقع في أحياء قليلة الكثافة». فيما أوضح مدير مستشفى الأسنان الدكتور خضر الظفيري، أنه تم «وضع طبيب وطبيبة أسنان في كل مركز صحي، لتخفيف الضغط على المستشفى، ما يساهم في تقريب مواعيد العيادات». وعن أجهزة الأشعة المقطعية، وتعطلها المتكرر، ما قد يسهم في التسبب في تعطيل الكشف عن حالات، أوضح مدير مستشفى الملك خالد العام الدكتور خضر الظفيري، أن «الجهازَين المتوفرين تمت صيانتهما. وسيتم توفير جهاز ثالث احتياط، خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وأبدى الخمعلي، سعادته ب»جو المكاشفة، والتحدث بكل شفافية، ما يسهم في تقليل الأخطاء»، مؤكداً أن مكتبه «مفتوح لكل من لديه أي قضية يريد مناقشتها». اللافت أن آراء الحضور تفاوتت بين منتقدة للخدمات الطبية في المحافظة، وبين من يرى أنه «مع ضعفها، تشهد تحسناً ملحوظاً».