واشنطن - أ ف ب - أصدرت الشرطة الدولية (الانتربول) مذكرة اعتقال في قضية الاعتداء على شابة في السويد، ضد مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج. وأعلن «الانتربول» انه أصدر «مذكرة حمراء» بحق اسانج بعد مذكرة توقيف بحقه في السويد، في إطار التحقيق بالتهمة الموجهة إليه. ويعمم الانتربول «المذكرات الحمراء» على الدول ال188 الأعضاء فيه ليطلب توقيف مشبوهين وتسليمهم. وقدم اسانج طلباً الى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه. وتحدث اسانج وهو أسترالي في التاسعة والثلاثين من العمر الى مجلة «تايم» الأميركية عن طريق خدمة «سكايب» للاتصال الهاتفي من مكان غير محدد. وقال إن «على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاستقالة إذا تبين انها أمرت فعلاً ديبلوماسيين أميركيين بالتجسس على نظرائهم الأجانب، ما يشكل انتهاكاً للاتفاقات الدولية التي وقعتها الولاياتالمتحدة. من جهة أخرى، قال مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلب عدم كشف اسمه، أن واشنطن ستراجع نظام الاتصال وتقاسم المعلومات بين مختلف الوزارات الذي يعتقد انه سمح لجندي متهم بقرصنة كم هائل من البرقيات والمذكرات الديبلوماسية السرية وتسريبها الى «ويكيليكس». وأكدت وزارة الخارجية الأميركية انها علقت موقتاً إمكان اطلاع «البنتاغون» على قسم من مراسلاتها. غير أن وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من أهمية انعكاسات هذه التسريبات على السياسة الخارجية الأميركية. وقال غيتس: «الأمر محرج وحساس، لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جداً». ولم توضح «ويكيليكس» ولا السلطات الأميركية كيف تمكن الموقع من الحصول على هذه المذكرات، غير أن الشبهات تحوم حول جندي سابق في الجيش الأميركي متخصص في الاستخبارات يدعى برادلي مانينغ (23 سنة). وأعلن موقع «ويكيليكس» انه تعرض لهجوم معلوماتي جديد تمثل في الحرمان من الخدمات أشد من الهجوم السابق. وكان الموقع تعرض الأحد لهجوم لم يمنعه من نقل وثائقه الى خمس من كبريات صحف العالم هي «ال باييس» و«لوموند» و«در شبيغل» و«غارديان» و«نيويورك تايمز».