أكد رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية الأمير عبدالله بن مساعد أهمية موضوع مكافحة المنشطات، مشيراً إلى أنها آفة وتجب محاربتها لتكون الرياضة نزيهة. وأشار في تصريح بعد افتتاحه أمس ندوة مكافحة المنشطات العربية في الرياض إلى أن هيئة الرياضة تدرك أهمية هذا الموضوع وخطورة المنشطات على الرياضيين، ولذلك كان التبرع بمبلغ 100 ألف دولار للوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا». وتطرق لموضوع نادي الاتحاد والديون المرصودة عليه التي وصفها بالكبيرة جداً، مشيراً إلى العقوبتين اللتين صدرتا على النادي من «فيفا»، وهي خصم ثلاث نقاط ثم المنع من التسجيل في الفترتين «الصيفية والشتوية المقبلتين» وهذه القرارات مرشحة لأن تحدث لأندية أخرى كما حدث لنادي الشباب. وقال: «نحن في الهيئة أدركنا موضوع الديون منذ أكثر من سنة، ووضعنا إجراءات للحد منها، لكن المبالغ زادت، والأرقام الموجودة الآن على نادي الاتحاد أرقام كبيرة، وهذه هي المشكلة، وسنحاول في الهيئة كما حاولنا في الفترة الماضية إيجاد الحلول». وأضاف: «لا أرى أن محاسبة الإدارات السابقة له فائدة، إذ إن الموضوع الذي حدث لا يخرج عن أمرين: سوء إدارة والذي قد يحصل في أي إدارة بأي نادٍ في العالم، والأمر الآخر أنه فساد، وإذا كان كذلك فإن مسؤولية إدارة الاتحاد الحالية أو إدارة أي نادٍ في المملكة إذا رأت أن هناك فساداً في الإدارات السابقة أن ترفع قضية، ونحن في هيئة الرياضة سندعمها». وأشار الأمير عبدالله بن مساعد إلى أن النقطة الأساسية أن هناك أشخاصاً في الماضي لم يقوموا بدورهم، ولهذا السبب وصلنا للمرحلة الحالية من الديون، خصوصاً في الجمعيات العمومية للأندية وهي المسؤولية عن محاسبة الإدارات عن أي تقصير وهناك مسؤولية على هيئة الرياضة في السابق من خلال المتابعة لكيلا تزيد الأمور المالية، وكذلك المشكلة على اتحاد القدم، إذ لم تكن إجراءاته السابقة فعالة بل حدت قليلاً من المشكلة ولجنة الاحتراف ولم تواجهها، بدليل أن الأندية كان مسموحاً لها التسجيل في السنوات السابقة واكتشفنا الآن أن عليها ديوناً كبيرة تفوق ال200 مليون. وتابع: «بمشيئة الله سنقوم بما نستطيع، وقمنا سابقاً بإجراءات كثيرة لم تعلن لمساعدة نادي الاتحاد وجميع الأندية المديونة، وسنساعد في المستقبل جميع الأندية، والمشكلة ليست مشكلة متابعة، بل ديون كبيرة، وصلت بنا لهذه المشكلة، إذ أصدرنا لوائح قبل فترة للتعامل مع الديون مشددة وهي مطروحة للدراسة من جميع الأندية»، وأكد الأمير عبدالله بن مساعد أن مشكلة الديون لن تحصل لأي نادٍ سعودي في المستقبل لأنه تم اتخاذ إجراءات في هذا الصدد.