حاولت السفيرة الاميركية في القاهرة مارغريت سكوبي اليوم الثلاثاء التقليل من تأثير الوثائق السرية التي نشرها موقع ويكيليكس على العلاقات المصرية-الاميركية. وكانت احد الخطابات التي نشرها ويكيليكس والصادرة عن مكتب سكوبي ادعت ان المسؤولين المصريين لا يفضلون مناقشة اوضاع الديمقراطية في بلادهم مع نظرائهم الاميركيين. كما اشارت احد الوثاق الى ان القاهرة عنيدة في الاستماع لنصائح واشنطن. كما ان الرئيس المصري حسني مبارك، بحسب وثيقة اخرى، يصف الايرانيين ب"الكاذبين"، وفي أخرى أنه يمدح رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويعتبره لبقاً لكنه "لا يفي بوعوده". وقالت سكوبي، في تصريح للصحافيين، ان ما ورد في وثائق ويكيليكس لا يمثل محددات السياسة الخارجية الاميركية. لكن السفيرة اعتبرت ان الإفراج عن هذه الوثائق "يشكل مخاطر حقيقية لأناس حقيقيين". وأكدت سكوبي أن الولاياتالمتحدة ومصر ظلوا شركاء في السعي نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط. وأعربت عن أسفها الشديد للكشف عن المعلومات التى كان يقصد أن تكون سرية، معربة عن إدانتها لهذا، مؤكدة ان الإدارة الأميركية ستتحرك بقوة للتأكد من عدم تكرار هذا الإنتهاك مرة أخرى. وأوضحت سكوبى أن بلادها تؤمن بقوة فى الشراكة المصرية الأميركية وتنوى الاحتفاظ بتركيزها على الأهداف المشتركة. وأضافت سكوبي ان الوثائق التي يزعم أصحاب موقع ويكيليكس امتلاكها يبدوا أنها تحتوى على تقييمات لموظفى الدبلوماسية الأميركية فى إطار المفاوضات والقادة من مختلف بلاد العالم فضلا عن تقارير عن محادثات شخصية مع البعض داخل الحكومات الأخرى وخارجها. ... والسفيرة الاميركية في الكويت تقلل من اهمية تسريبات ويكيليكس حاولت سفيرة الولاياتالمتحدة في الكويت الثلاثاء التقليل من اهمية تاثير الوثائق الدبلوماسية الاميركية التي سربها موقع ويكيليكس على العلاقات بين الكويت وواشنطن. وقالت السفيرة ديبورا جونز في مقال نشر في غالبية الصحف الكويتية ان بين الولاياتالمتحدة والكويت "شراكة متينة ومستقرة، مبنية على الثقة المتبادلة والقيم المشتركة". ونشرت الصحف المحلية الثلاثاء جزءا من البرقيات الدبلوماسية المسربة التي تضمنت تقارير حول لقاءات عقدتها جونز او مسؤولين اميركيين اخرين مع مسؤولين كويتيين. واشارت احدى وثائق ويكيليكس التي حررت في شباط/فبراير الماضي الى ان وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح مقتنع بان "الولاياتالمتحدة لن تتمكن من الحؤول دون نشوب نزاع مسلح مع ايران اذا ما كانت جدية في نيتها منع ايران من الحصول على القدرات النووية". واشارت برقية اخرى الى اجراء محادثات بين مسؤولين اميركيين وكويتيين حول ايران. وقال السفيرة "اعتقد ان ذوي النيات الحسنة يعرفون بان التداولات الدبلوماسية الداخلية لا تمثل السياسة الخارجية الرسمية للحكومة". واضافت ان دبلوماسيين اميركيين "يلتقون ناشطين محليين في مجال حقوق الانسان وصحافيين وقادة دينيين وغيرهم من خارج الحكومة، وهم يقدمون تقييمهم الصريح. ان هذه المحادثات مبنية على الثقة والسرية". واكدت السفيرة ان بلادها "ستضمن امن المراسلات الدبلوماسية وستتخذ تدابير لحماية سريتها".