أطلق وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني رائد خوري أمس، خطة عمل وزارته للشركات الصغيرة والمتوسطة. وفي مؤتمر صحافي عقده في مكتبه قال: «نجتمع اليوم من أجل إطلاق خطة عمل وزارة الاقتصاد والتجارة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في لبنان لعام 2017 والتي تقوم على حفز التواصل والتنسيق بين كافة الشركاء المعنيين في تطوير ريادة الأعمال في لبنان وزيادة التعاون البناء والمستدام بين القطاعين العام والخاص، والى تعزيز ودعم البنية التحتية القانونية والإدارية والتمويلية والخدماتية من أجل تحسين وتحصين بيئة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم». في حضور رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان محمد شقير، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، وائل حمدان ممثلاً «مصرف لبنان» (المركزي)، ومارون شماس رئيس مجلس إدارة «بيريتك» المتخصصة بالاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وعدد من رؤساء هذه الشركات. وقال خوري: «للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم أهمية كبيرة في الاقتصاد اللبناني، فهي تشكل أكثر من 95 في المئة من الشركات في لبنان، وهي تشجع الابتكار والإبداع ونقل التكنولوجيا، كما تساهم في توليد فرص عمل والحد من هجرة رأس المال البشري وفي تحقيق التنمية الاقتصادية المناطقية». وتابع: «انطلاقاً من هنا، وضعت وزارة الاقتصاد والتجارة خطة عمل تشمل سلسلة من النشاطات والمبادرات التي تعمد إلى إطلاق عدة ورشات عمل على شكل طاولة مستديرة تعقد في كل المناطق اللبنانية تباعاً وبالتنسيق مع مجموعات متنوعة معنية، للمشاركة في مناقشة المشاكل والمعوقات والتحديات والحلول والتطلعات لتنتج منها توصيات عملية نابعة من الواقع تساهم في تطوير القطاع». وتشمل الخطة أيضاً: «حفز وتسريع العمل على المرصد اللبناني للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الذي سيشكل قاعدة للمعلومات المتعلقة بالشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والأساس الذي تبنى عليه السياسات العامة والاستراتيجيات القطاعية والمناطقية، وإنشاء وتطوير التطبيق الخليوي والصفحة الالكترونية للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التابع لوزارة الاقتصاد والتجارة الذي سيشكل شبكة تواصل وتفاعل بين مكونات القطاع بطريقة عصرية وحديثة، وإطلاق المنتدى الوطني للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في نسخته الأولى في أيار (مايو) المقبل».