في خطوة هي الأولى من نوعها في لبنان، وقعت ماكدونالدز لبنان مع شركة «أي بي تي» مذكرة تفاهم لإعلان الشراكة بين قطاع مطاعم وجبات الخدمة السريعة والقطاع النفطي، وذلك خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة محمد شقير والمدير العام لماكدونالدز لبنان رشوان مكناس ورئيس مجلس إدارة شركة «أي بي تي غروب» ميشال عيسى وعضو مجلس الإدارة الدكتور طوني عيسى ورئيس جمعية شركات الامتياز في لبنان شارل عربيد ورئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس ومدراء ومسؤولون من الشركتين، إلى جانب فعاليات وهيئات اقتصادية وإعلاميين. وعرض الدكتور طوني عيسى أهمية توقيع هذه المذكرة بين شركتين تنتميان إلى قطاعين حيويين بهدف ابتكار نموذج تجاري جديد ضمن قطاع محطات المحروقات. وأكد أن هذه الشراكة تندرج ضمن توجه استراتيجي لدى «أي بي تي»، وهي تتويج لجملة شراكات سابقة ومجموعة خدمات جديدة أضافتها الى شبكة محطاتها في لبنان. وتطرّق مكناس إلى أن هدف هذه الشراكة تسهيل حصول المستهلكين على مجموعة خدمات متنوعة في هذا العصر المحكوم بالسرعة، مؤكداً أن هذا المفهوم التجاري الجديد من شأنه تشجيع الاقتصاد وتحفيز القطاعات المختلفة على إقامة شراكات مماثلة. واعتبر شقير أن رعاية اتحاد غرف التجارة هذا الحدث دليل على تأييده والهيئات الاقتصادية لحركة القطاع الخاص، الذي في إمكانه الارتقاء بالاقتصاد الوطني إلى مراتب أعلى وأرفع إذا توافر له الحد الأدنى من الأمن والاستقرار. ونوّه بالاتفاقات الثنائية بين الشركات التجارية العابرة للقطاعات الانتاجية، لأنها كفيلة بأن توجِد أسواقاً وفرص عمل اضافية، «وهذا عادة ما يكون الهاجس الأكبر لدى الدول والمؤشر الأساس للانتعاش الاقتصادي والنمو». وأشاد شماس بهذه الشراكة التي «نراها متجهة نحو الطريق الصحيحة والسليمة، نتوخّى منها النجاح كونها قائمة على مرتكزات صلبة تهدف إلى تنشيط عاملين أساسيين مهمّين في استمرارية نجاح قطاع المحروقات. العامل الأول هو السعي لإيجاد موارد جديدة في محطّات المحروقات، والثاني هو تحويل الطاقة الى بيع المحروقات وبيع الخدمات»، مشيراً إلى أن «تنشيط هذين العاملين هو بالتأكيد من صلب خطّة عمل هذه الشراكة التي سترفع مستوى الخدمات وتؤمّن فرص عمل جديدة وتزيد من معدّلات النمو الاقتصادي وتخدم المستهلك». ونصت مذكرة التفاهم على تكريس إطار عمل مشترك بين الطرفين من أجل افتتاح سلسلة من مطاعم ماكدونالدز ضمن شبكة محطات «أي بي تي»، والسعي لدى الجهات المعنية لتحديث التشريعات المختصة والنظم الحالية لمحطات المحروقات، بما يسهل احتواءها على خدمات المأكولات، كما هو جارٍ لدى البلدان الغربية، إضافة إلى التعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان الذي يشجع شراكات مماثلة من أجل النهوض الاقتصادي ودفعه نحو مزيد من النمو والازدهار.