أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرات حربية لم تعرف هويتها بعد قصفت مسجدا في قرية الجينة الخاضعة لسيطرة المعارضة جنوب غربي الأتارب قرب حلب مما أسفر عن مقتل 42 على الأقل وإصابة العشرات من المدنيين، في حصيلة مرشحة إلى الارتفاع. يأتي هذا في وقت قال القيادة المركزية الأميركية في بيان اليوم (الجمعة) إن ضربة جوية شنتها قوات التحالف الدولي أمس على مدينة إدلب أسفرت عن مقتل عدد من عناصر تنظيم «القاعدة»، من دون أن يذكر وقوع خسائر بين المدنيين. واكتفى البيان بتأكيد مقتل العناصر وقوله: «كانت إدلب ملاذا آمنا مهما للقاعدة في الأعوام الأخيرة». وأفاد المرصد بأن طائرات حربية يرجح أنها تابعة للتحالف نفذت ضربات مكثفة على مناطق في قرية الشاهر ومناطق أخرى خاضعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ريف الرقة الشرقي من دون وقوع خشائر بشرية. وأكدت مصادر للمرصد أن عمليات انتشال الجثث وإنقاذ العالقين لا تزال مستمرة، وكان المرصد نشر قبل ساعات أن الطائرات الحربية صعدت ضرباتها على مناطق ريف حلب الغربي مستهدفة الأتارب وكفركرمين والشيخ علي وإبين ومناطق أخرى ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخرين. في شأن منفصل، دعت الحكومة السورية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للمطالبة بأن تتوقف حملة عسكرية تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) عن استهداف سدي الفرات وتشرين والمناطق المحيطة بهما «منعاً لكارثة وشيكة». وفي خطاب إلى غوتيريش ومجلس الأمن نشر أمس قال نائب سفير سورية منذر منذر إن السكان على امتداد نهر الفرات في العراق يمكن أن يتأثروا «بالتخريب الممنهج للبنية التحتية». وأضاف في خطابه «الدمار التام لهذين السدين اللذين تستهدفهما الضربات الجوية سيجرف مدناً وبلدات وقرى ويغمرها بالمياه وهو ما يعرض حياة مئات الآلاف من الناس الذين يعيشون في تلك المناطق للخطر». وكانت الأممالمتحدة حذرت الشهر الماضي من فيضان كارثي في سورية من سد الفرات المهدد بسبب ارتفاع منسوب المياه وممارسة مقاتلي «داعش» التخريبية، بالإضافة إلى تعرضه لمزيد من الأضرار بسبب الضربات الجوية التي ينفذها التحالف.