حض وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ امس منظمة حظر الاسلحة الكيماوية على إجراء تحقيقها حول ادعاءات بتنفيذ هجمات بالكلور في سورية في اسرع وقت ممكن. وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية اعلنت اول امس عن ارسال بعثة لتقصي الحقائق حول معلومات عن استخدام قوات نظام الرئيس بشار الأسد الكلور في هجمات على المدنيين. وقال هيغ في بيان ان «بريطانيا تضغط في شدة لضمان حصول تحقيق وندعو منظمة حظر الاسلحة الكيماوية لتنفيذ مهمتها في شكل عاجل». وأضاف ان «الوقت هو الاساس في تقديم الحقائق كاملة. يجب ان تمنح البعثة القدرة على الوصول الى كل المواقع وأن يسمح لها بإجراء تحقيقها من دون اي تدخلات او تأخير». وأشارت بريطانيا الى انها مستعدة لتقديم اي مساعدة للمنظمة في تحقيقها في الادعاءات «المقززة». واعتبر هيغ ان «على المجتمع الدولي ان يكون جاهزاً لمحاسبة اي شخص استخدم الاسلحة الكيماوية على جرائمه». وتدمر المنظمة والأمم المتحدة الاسلحة الكيماوية السورية بعد اتفاق تم التوصل اليه بين روسياوالولاياتالمتحدة العام الماضي بعد حصول هجمات بأسلحة كيماوية في آب (اغسطس) وجهت اصابع الاتهام بالمسؤولية عنها الى النظام السوري. وتحدثت دول غربية ابرزها الولاياتالمتحدة وفرنسا أخيراً عن «شبهات» و «معلومات» عن لجوء النظام الى غاز الكلور في قصفه مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا سيما بلدة كفرزيتا في ريف حماة في 12 نيسان (ابريل) الماضي. وأشارت صحيفة «ديلي تلغراف» الى تحاليل أُجريت في مختبر لم يكشف عنه على عينات من التربة من ثلاثة مواقع لهجمات مفترضة وكشفت عن «آثار مرتفعة ولا لبس فيها للكلور والامونيا» - وهما مادتان سامتان لكنهما شائعتا الاستخدام».