قال ناشطون سوريون: إن عشرات الأطفال قتلوا أمس، بغارة جوية على مدرسة في حلب، في حين استمرت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في ريف دمشق ودرعا ومناطق سورية أخرى. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس: «قتل 15 مواطنًا، بينهم ستة أطفال على الأقل، جراء قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت بحي الأنصاري الشرقي صباح الأربعاء في حلب». وبث ناشطون شريطًا مصورًا قالوا فيه: إن برميلًا متفجرًا سقط على المدرسة الواقعة تحت سيطرة المعارضة. وذكرت شبكة شام أن قوات النظام خرقت الهدنة في حلب بقصفها المدينة بالبراميل المتفجرة، وقالت: إن تلك القوات ألقت أمس برميلًا متفجرًا على حي آخر بحلب، مما أدى إلى سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى. وتجددت الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط منطقة المجبل قرب قرية الشيخ نجار بريف حلب. تحرير ريف درعا وفي جنوبسوريا، ذكرت شبكة شام أن الجيش الحر أعلن بدء «معركة يرموك خالد.. الطريق إلى فسطاط المسلمين» بهدف «تحرير تل الجموع العسكري في الريف الغربي من درعا». وأشارت الشبكة إلى أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت منذ صباح أمس، حيث قصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ عدة بلدات في درعا منها تسيل وعدوان وسحم الجولان، وشنت غارات جوية على المنطقة. وقال اتحاد التنسيقيات: إن هذه المعركة تهدف إلى استكمال السيطرة على كامل ريفي القنيطرةالجنوبي ودرعا الغربي بما في ذلك اللواء 61 آخر أكبر حصون النظام في هذه المنطقة. تفجيران وفي حمص، قتل مائة شخص على الاقل في التفجيرين اللذين استهدفا حيًا يقع تحت سيطرة النظام السوري في حمص وتبنتهما جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، كما اعلن المرصد السوري أمس. وخلف الهجوم أكبر عدد من القتلى في حمص منذ بداية النزاع قبل ثلاثة اشهر، ويعتبر تصعيدًا من جانب المقاتلين الاسلاميين قبل شهر من الانتخابات الرئاسية. ويأتي الهجوم المزدوج الذي تبنته جبهة النصرة الاسلامية التي تعد الذراع الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا بينما تحاول قوات النظام استعادة السيطرة على المعاقل الاخيرة لمقاتلي المعارضة في حمص. وقال المرصد: ان الهجوم المزدوج اوقع مائة قتيل في حي تسكنه غالبية من العلويين. وكان المرصد اشار مساء الثلاثاء إلى سقوط 51 قتيلًا وأكثر من 70 جريحًا. وقالت الجبهة في بيان نشرته مواقع إسلامية: إنها تمكنت من تحقيق «اختراق أمني ضخم، حيث تم ركن سيارتين مفخختين في الشارع الرئيسي الذاهب إلى داخل حي العباسية النصيري». وفي دمشق، أكد ناشطون فلسطينيون في تجمعات النازحين من سوريا إلى لبنان أن النظام السوري قام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الموت تعذيبًا وفي دمشق، أكد ناشطون فلسطينيون في تجمعات النازحين من سوريا إلى لبنان أن النظام السوري قام بحملة اعتقالات واسعة في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان أمس عن وفاة ثلاثة لاجئين فلسطينيين بينهم شقيقان جراء تعرضهم للتعذيب خلال عملية اعتقالهم في سجون الأمن السوري. وقال البيان: «إن الشقيقين محمد عبدالله وأحمد عبدالله وكلاهما من سكان منطقة جادة دير ياسين في مخيم اليرموك اعتقلا منذ أشهر طويلة وتم الإعلان أول أمس عن وفاتهما داخل معتقلات النظام السوري». هجمات الكلور من جهة أخرى، حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أمس منظمة حظر الاسلحة الكيميائية على اجراء تحقيقها حول ادعاءات بتنفيذ هجمات بالكلور في سوريا في اسرع وقت ممكن. وكانت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية اعلنت الثلاثاء عن ارسال بعثة لتقصي الحقائق حول معلومات عن استخدام قوات النظام السوري الكلور في هجمات على المدنيين. وقال هيغ في بيان: إن «بريطانيا تضغط بشدة لضمان حصول تحقيق وندعو منظمة حظر الاسلحة الكيميائية لتنفيذ مهمتها بشكل عاجل». واعتبر هيغ ان «على المجتمع الدولي ان يكون جاهزًا لمحاسبة اي شخص استخدم الاسلحة الكيميائية على جرائمه». وتحدثت دول غربية أبرزها الولاياتالمتحدة وفرنسا مؤخرًا عن «شبهات» و«معلومات» عن لجوء النظام إلى غاز الكلور في قصفه مناطق تسيطر عليها المعارضة، لا سيما بلدة كفرزيتا في ريف حماة في 12 أبريل. وأشارت صحيفة ديلي تلغراف إلى تحاليل جرت في مختبر لم يكشف عنه على عينات من التربة من ثلاثة مواقع لهجمات مفترضة، وكشفت عن «آثار مرتفعة ولا لبس فيها للكلور والأمونيا» وهما مادتان سامتان لكنهما شائعتا الاستخدام.